جزاء المسيرات ،،،،، المسيرات

لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد

انتقلت الحرب بيننا والمليشيا ( وكلاء الامارات ) الى حرب المسيرات ، وضرب الأهداف الحيوية ، ومراكز الخدمات الرئيسية ، وتجلى ذلك في استهدافهم لمحطات توليد الكهرباء ، في مروي ، وعطبرة ، وام دباكر ، والمطارات في مروي ، وكسلا ، وبورتسودان ، ومخازن الوقود ، ومعسكرات ، وقيادات القوات المسلحة ،
والميناء وغيره من الأهداف المؤثرة في حياة الناس .
نعم إنها الحرب وتطور مراحلها وأدواتها المختلفة ، وتبدل الأدوار من العميل الى الوكيل ، إذ تراجع دور مليشيا الدعم السريع منذ إخراجها من العاصمة وولايات الوسط ، حيث كانت أقرب لتحقيق الأهداف بالسيطرة على السودان ، ولكنها اضطرت تحت الضغط العسكري والهزائم أن تتجه غربا وتركز هجماتها على الفاشر وغرب كردفان النهود ، وجنوب كردفان كادقلي .
وهذا الأمر لا يسوق الأحداث بالسرعة المرجوة في وثيقة المخطط الصهيواماراتي ، ولذلك تقدمت الإمارات للصف الأول وبدأت معركة المسيرات لتحطيم ما تبقى من بنى تحتية للسودان ، والقضاء على كل مراكز الخدمات الحيوية ، واجبار السودان على الخضوع للشروط القادمة في الوساطات التى ستظهر للعلن بعد انجلاء دخان احتراق مخازن النفط في مستودعات بورتسودان ، والميناء والمطار ، وهذه أساليب الضغط المتزامن عسكريا على القوات المسلحة ، ونفسيا على الشعب السوداني ، الذي يتملك طائفة منه الاحباط ، وربما اليأس ، واليائس قد يخضع لاي شرط مهما بدأ قاسيا .
لكنها الحرب ، بكل ويلاتها ، وأهوالها ، وخسائرها المتوقعة في الأموال ، والأنفس ، والثمرات ، وبعدها ( البشريات ) لمن صبر على كل هذه المصائب ، بالتأكيد سيكون التأثير عميقا في حياة الناس ، ولكنها موجة عدوان ستمضي مثلما مضت موجة الإحتلال الجنجويدي على الأرض ، وانتهاكاتهم المعلومة للناس .
قيادة البلد ، وقيادة القوات المسلحة هي المعنية في المقام الأول باتخاذ كل ما يلزم من تدابير لصد ومقاومة هذا العدوان الجوي من دولة الامارات ، عبر قاعدتها في أرض الصومال ( صوصا ) وعلى المسيرات السودان ( قص الأثر ) بالزاوية العكسية تماما ، وتدمير كل ما هو موجود في هذه القاعدة ، بل واتخاذ كل الإجراءات ( الخاصة ) لإعلان أن السودان يمكنه الرد ، والردع ، فضلاً عن فتح آفاق تعاون وتحالف عسكري مع آخرين ، لأن مثل هذه المهددات ذات الطابع الجماعي لا يمكن مواجهتها بمفردك كدولة .
حتى لا يستمرئ العدو ما يراه عجزا ، وشكاية ، يستمرأه بزيادة العدوان ، والتلذذ بمشهد عدوه وهو غارق في العجز والمشكلات .
لأن الامة العربية والإسلامية غير عابئة بما يحدث في السودان ، ومن قبله غزة ، ولا تملك إلا الإدانات الخجولة ، والنداءات الخائرة ، فالأمة يتيمة بلا ( كبير ) لا قائد ولا زعيم ، لا حكيم ولا محترم يُرجع اليه ليحل معقودا ، أو يحقن دما ، أو يرد مظلمة ، أو يردع معتديا كالامارات .
إن رد العدوان وكف أذى دولة الامارات لهو أوجب واجبات اليوم ، وبالطبع لن يعجز السودان ( الدولة ) أن يجد في قرابه سهماً واحداً يوتره على قوس الغضب ويرمي به شيطان العرب ، حتى يعلم أى الناس نحن ، لأن ما يحدث هو استباحة غير مقبولة لحرمات السودان .
إنها الحرب ، وعلى الشعب الصبر والتماسك ، والوقوف مع القوات المسلحة واحتمال الأذى ، حتى تنجلي هذه الموجة السافرة من العدوان الذي يباركه ( القحاطة ) ويفرحون به ، ويحتفلون على لهب حريق المنشآت التي بناها الشعب من ماله ، الأمر الذي يؤكد حقيقة انقسام الوجدان الشعبي والشعور الوطني الى هذه الدرجة من التناقض ، مما يصعب رتقه واصلاحه من جديد ، فما بين الشعب السوداني والجنجويد ، لا يمكن أن يلم شتاته تفاوض ، وليس هناك امكانية للتعايش معا ، مما يفسر بأن هذا الصراع قد استحال من مجرد تمرد كغيره مما سبق ، ثم تسوى المشكلات بالتفاوض ، ويستمر ايقاع الحياة ، لكنه أصبح صراعا ( صفريا ) وجوديا لا يقبل القسمة على اثنين البتة ، وهو الهدف المعلن للقوات المسلحة ، المعبرة عن إرادة الشعب ، بالا تعايش مع الجنجويد ، ولا تفاوض معهم ، ولا تسامح ، ولا نسيان لما ارتكبوه في حق الانسان السوداني .
هذه الحرب ، ستضع أوزارها ، بأقرب مما يظن كثير من الناس ، بحول الله وقوته ، لأن فشل المشروع التآمري قد اتضح لكل المراهنين عليه ، وهذه الضربات الجوية بالمسيرات هي تعبير يائس على هذا الفشل ، الذي قدر بأن يدمر البنى التحتية ، لاستحالة سيطرته عليها .
فالتحلق المسيرات السودانية بأعلى من مستوى تطلعات الغضب الشعبي المحتدم في النفوس .
ولتحمل حمم القصاص من هؤلاء المجرمين الانذال .
ولتمضي بعيدا بلا حدود ، لتلاحق الخونة والمتآمرين .

وجزاء المسيرات ،،،، المسيرات

والله غالب على أمره

شارك الخبر

*الهزيمة ،،،،، والتلاوم*

✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد بألسنة حداد، سليقة الفحش والبذاءات كان...

*الهزيمة ،،،،، والتلاوم*

✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد بألسنة حداد، سليقة الفحش والبذاءات كان يتطاول مستشارو الجنجويد، يتطاولون على كل قيمةٍ في الوطن...

ريتيرن نيوز منصة عتاب الفريق/ عثمان البدري.. تراجع الهجوم بالمسيرات على بورتسودان بسبب نجاح منظومة الدفاع الجوي للجيش..

لليوم الثاني على التوالي تراجعت حدة استهداف العاصمة الادارية بورتسودان بالمسيرات بسبب نجاح منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش في التصدي لهذه المسيرات وابطال مفعول...

من الموصل إلى الخرطوم… عاصمتان دُفنتا تحت رماد التمرد المسلح، لكنهما نهضتا من تحت الركام، بقيادة الجيوش الوطنية، وبإرادة الشعوب التي رفضت الاستسلام

من الموصل إلى الخرطوم: عندما تنتصر الدولة على التمرد د.عبدالناصر سلم حامد باحث في اداره الازمات ومكافحه الارهاب للفوضى. في العراق، سقط مشروع داعش في الموصل عام...

أين أنت يا حميدتي ؟؟

✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد بسم الله الرحمن الرحيم ٢١ مايو ٢٠٢٥م أين أنت يا حميدتي ؟؟ ✍️ لـواء رُكن ( م )...

*الهزيمة ،،،،، والتلاوم*

✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد بألسنة حداد، سليقة الفحش والبذاءات كان يتطاول مستشارو الجنجويد، يتطاولون...

ريتيرن نيوز منصة عتاب الفريق/...

لليوم الثاني على التوالي تراجعت حدة استهداف العاصمة الادارية بورتسودان بالمسيرات بسبب نجاح منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش في...

من الموصل إلى الخرطوم… عاصمتان...

من الموصل إلى الخرطوم: عندما تنتصر الدولة على التمرد د.عبدالناصر سلم حامد باحث في اداره الازمات ومكافحه الارهاب للفوضى. في العراق، سقط...

أين أنت يا حميدتي ؟؟

✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد بسم الله الرحمن الرحيم ٢١ مايو ٢٠٢٥م أين أنت يا حميدتي ؟؟ ✍️...

*الهزيمة ،،،،، والتلاوم*

✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد بألسنة حداد، سليقة الفحش والبذاءات كان يتطاول مستشارو الجنجويد، يتطاولون على كل قيمةٍ في الوطن...

ريتيرن نيوز منصة عتاب الفريق/ عثمان البدري.. تراجع الهجوم بالمسيرات على بورتسودان بسبب نجاح منظومة الدفاع الجوي للجيش..

لليوم الثاني على التوالي تراجعت حدة استهداف العاصمة الادارية بورتسودان بالمسيرات بسبب نجاح منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش في التصدي لهذه المسيرات وابطال مفعول...

من الموصل إلى الخرطوم… عاصمتان دُفنتا تحت رماد التمرد المسلح، لكنهما نهضتا من تحت الركام، بقيادة الجيوش الوطنية، وبإرادة الشعوب التي رفضت الاستسلام

من الموصل إلى الخرطوم: عندما تنتصر الدولة على التمرد د.عبدالناصر سلم حامد باحث في اداره الازمات ومكافحه الارهاب للفوضى. في العراق، سقط مشروع داعش في الموصل عام...

أين أنت يا حميدتي ؟؟

✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد بسم الله الرحمن الرحيم ٢١ مايو ٢٠٢٥م أين أنت يا حميدتي ؟؟ ✍️ لـواء رُكن ( م )...

مندوب السودان بالامم المتحدة الهجوم على بورتسودان انطلق من قاعدة عسكرية و سفن على البحر الاحمر تابعة للامارات

ريتيرن نيوز متابعاتقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، إن السودان يملك معلومات دقيقة ومراقبة استخباراتية تؤكد أن الهجوم الذي نُفِّذ في...