كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد النساء والأطفال في السودان، سليمة اسحاق عن تفاصيل
الجرائم الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع المدعومة من دولة الإمارات، وعلى رأسها الاغتصاب الجماعي، والقتل، والنهب، والتدمير المتعمّد للبنية التحتية والموروث الثقافي.
وأكدت سليمة في خطابها الذي القته في منتدى الحرية بأوسلو أن هذه الحرب ليست، كما يُروّج لها، صراعًا بين جنرالين على السلطة، بل هي مشروع لتفكيك السودان وتغيير تركيبته السكانية، ومحو تاريخه، وتهجير سكانه قسرًا. كل ذلك، يتم بتمويل إماراتي مباشر، وتواطؤ من دول إقليمية وغربية تفضّل حماية مصالحها مع الإمارات على حياة السودانيين.
واردفت ( إن أرواح السودانيين أصبحت لا تهم بالنسبة لكثير من الدول التي تفضّل الصمت خوفًا على استثماراتها وتحالفاتها مع الامارات.)
وأوضحت سليمة أن هذه المليشيا تستخدم الاغتصاب كسلاح حرب لأنه فعّال، ورخيص، وصامت. لا يتطلب معدات عسكرية، لكنه يترك آثارًا مدمّرة تمتد لأجيال، دون أن تراه أعين الكاميرات أو ينقله الإعلام.
وتوقفت سليمة عند قصص موجعة من الواقع، تحدثت فيها عن نساء في مثل عمرها كنّ يعتقدن أنهن في مأمن من العنف الجنسي، فإذا بهن يتعرضن للاغتصاب الجماعي ويُتركن على الأرض بلا حول ولا قوة. كما روت قصة امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا رفضت تلقي أي دعم نفسي أو اجتماعي لأنها شعرت أن اغتصابها سلب منها كرامتها كجدة، وقالت إنها لم تعد ترى لنفسها مكانًا في هذا العالم بعد أن حُرمت من أبسط حقوقها في الاحترام.
وناشدت العالم: “أوقفوا الصمت، والتواطؤ مع هذا الصمت… سمّوا الأشياء بأسمائها.”