بورتسودان :عثمان الطاهر
أوصد رئيس حزب الأمة القومي المكلف محمد عبد الله الدومة الباب أمام مشاركتهم في الحكومة المرحلة المقبلة واكد عدم رغبتهم بأي منصب في الوقت الراهن، وان هدفهم مراقبة الحكومة فقط والتحدث معها بلغة قانونية، وقال الدومة خلال موتمر صحفي ببورتسودان اليوم أن البعض يعتقد بان الحزب يريد وظائف وهذا أمر غير صحيح.ومن جهته كشف نائب رئيس الحزب إبراهيم الأمين عن وجود عمل لتصفية القوات المسلحة، وحذر من مغبة ذلك بسبب ان أي خطوة لتصفية القوات المسلحة في هذا التوقيت يعني الوصول للسودان بهدف مختلف، وذكر ان غالبية العضوية تري ان هناك انحراف بالمضي في هذا الخط الذي ذهبت إليه مجموعة من الحزب، وقطع بأنه لايمكن وضع الحزب في موقع يضعه موضع اتهام من قبل الشعب السوداني ، وبعث برسائل شديدة اللهجة حول مزاعم انفصال دارفور قائلاً :”انهم يحترمون دارفور ولن يسمحون بانفصالها وهي موجوده في كل البيت واي كلام يمشي باسم دارفور عشان ينفصل حزب الامة لايمكن قبوله، وفي جميع مقابلاتنا نتحدث عن قضايا السودان ولدينا خلافات فعلاً واذا اختلفنا يجب ان نعيد النظر” واماط اللثام حول تفاصيل اللقاءات التي جمعتهم بقوى الكفاح المسلح واكد انهم قد تحدثوا مع جبريل إبراهيم وزير المالية ومني أركو مناوي حاكم اقليم دارفور واخبروهم انهم لايعملون لاي انشقاق ويعملون لوحدة الشعب ولن يبتعدوا عن خط القوات المسلحة، ومهما اختلفوا لن تكون الوظائف والمناصب سبباً لابتعادهم عن الخط وتصفية السودان، واعلن عن مطالبتهم بتكوين لجنة ثنائية من كل طرف حتي تكون نواة للتفاهم، وقال( نحن بنقول للحكومة ماعندنا شيء نخبئه بل هدفنا مصلحة الشعب) . ووصف المرحلة الحالية التي تشهدها البلاد بالصعبة والخطيرة على مر تاريخ ، وشدد على ضرورة التفكير باساليب ووسائل مختلفة وناجعة، وأشار الامين إلى انهم يتحدثون بلغة واضحة لأعضاء الحزب وللشعب، وذكر أن جميع القضايا في السابق كانت تعالج عبر التهدئة لذلك لم تصل لحلول ناجعة لجهة أن جميع القضايا المعالجة كانت تنتهي لمصلحة اطراف النزاع وليس لمصلحة الشعب السوداني. داعياً الشعب للتفكير في جميع القضايا بمختلف أشكالها والمساهمة بالفكر والراي وإيجاد مشروع جامع يخاطب جميع القضايا، وأقر بأن هناك أخطاء جسيمة ارتكبت حتي إذا كانت عبر الصمت، وان الثورة كانت عظيمة والثوار صدقوا حين كانوا يرددون( الطلقة “ما بتكتل بكتل سكات الزول) ، مطالباً باهمية ان يكون هناك برنامج يخاطب جميع القضايا الاساسية بعيداً عن الحقد والكره، لافتاً إلى أنهم يتحدثون عن القوات المسلحة كمؤسسة وليس كافراد بصرف النظر عن من يترأسها. وتابع:” لقد اخبرت برمة ناصر انه لن يستطيع قيادة الحزب الان، وهناك عضوية تنازلت طوعاً ونحن كنا نأمل منه ان يتخلي عن رئاسة الحزب طوعاً ولم نكن نتخيل ان يصل الأمر للحديث عن انفصال دارفور وتكوين حكومة، ونحن حريصين ونحن نتطلع للمؤتمر العام هو الذي يضع الأسس لكل ذلك”. وشدد على ضرورة اتفاق يشتمل على عقد اجتماعي يخاطب جميع قضايا السودان الجديد و يجب ان تشمله إعادة نظر في جميع الممارسات السابقة، وأن الصراع السابق بين العسكريين والمدنيين أضعف المدنيين وانهم كانوا يطمحون لبناء جبهة وطنية، وتحسر قائلاً :” وللاسف هذا الصراع اضعف القوى المدنية وادي لقيام الحرب، ونحن نسعي للحديث عن المستقبل والحفاظ على حقوق كل مواطن والحفاظ على القوات المسلحة ولابد من إصلاح القوات المسلحة والرفع من قدراتها ولكن تصفية القوات المسلحة شيء مرفوض مقصود به الشعب السوداني” .