بورتسودان :عثمان الطاهر
أطلقت السلطات المصرية امس الأحد، قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة، بعد أن مكث في المعتقل نحو أسبوع، وتم اعتقاله بعد أيام قليلة من وصوله مصر
وكشفت قيادة قوة البراء بن مالك ملابسات اعتقال قائدها المصباح وقالت في بيان اطلع عليه (ريتيرن نيوز)
أنه كان قد سافر إلى مصر مستشفياً عبر الطرق المعروفة وبموجب موافقة السلطات المصرية لكنها تفاجأت بما تم من توقيف لأنه لم يرتكب جرماً ومخالفة تستدعي ذلك .
وأعتبرت أن ماحدث للقائد المصباح مؤامرة من بعض الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب ويبثون الفتن ويروجون للدعاوى الكاذبة ومحاولة بث معلومات خاطئة وكاذبة واردفت (هم كثر أحزاب وأشخاص لايعنيهم إنتصار السودان واكدت ان ماجرى لايعدو أن يكون هدفاً لممارسة الضغوط والسعي لتخريب العلاقات الشعبية والرسمية الراسخة بين السودان ومصر ومايجمع بينهما من أواصر الإخاء والروابط والوشائج المتينة،وقطعت أنه ماكان هناك أمر يستدعي إعتقاله وإثارة الرأي العام والمقاتلين للجيش والمساندين في حرب الكرامة لعلمها بموقف مصر الداعم للقوات المسلحة والمؤسسات الشرعية.
ولفتت إلى أن السودان ومصر شعب واحد ويجمعهما العمق الأمني، وروابط التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، ورأت أن العدو الذي يتربص بالبلدين واحد وهو الذي أشعل الحريق بالسودان وعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي فيه، وينشط في تخريب العلاقات القوية بين السودان ومصر.
وأثنت على دور مصر في هذه المحنة التي حلت بالسودان حيث استقبلت مصر ملايين السودانيين ووجدوا ترحيباً مختلفاً عن كل الوجهات التي قصدوها وهو الأمر الطبيعي والمتوقع ، فقد دعمت مصر السودان وشعبه، مثلما كان السودان ظهيراً وسنداً لمصر في محن وحروب وظروف مختلفة واشارت الى الدور الذي لعبه السودان في حرب 1967م ومشاركته في حرب أكتوبر 1973م وغيرها.
وذكرت أنها قد التزمت الصمت في هذه المرحلة،مع الإستمرار في السعي الحثيث لتقصي الحقائق والوقائع الصحيحة حتى تكتمل الصورة كاملة،بما يمكنها من التعامل معها على نحو يضمن حفظ حقوق وصون العلاقات بين البلدين، وأشارت إلى أنها ظلت في متابعة دائمة وإتصالات مع قيادة الدولة وعبر الإتصالات التي تمت مع الجانب المصري تم تجاوز الأزمة وإطلاق سراح المصباح.
وأكدت أن التضامن الكبير الذي حظي به القائد المصباح من الملايين في هذا الإبتلاء، يؤكد أنه رمز من رموز البلاد، ويؤكد كذلك على الوفاء والتقدير لما قدم و بذل من أجل السودان والسودانيين، وهو واجبه الذي نهض به دون من أو أذى وقدم وأخوته كل غال ونفيس.