بورتسودان عثمان الطاهر
شدد رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار إير على ضرورة الخروج من التحالفات كصمود وتأسيس كشرط لقيام دولة حقيقية وطالب بضرورة العمل على تجاوز الأخطاء
، وقال عقار في الندوة التي نظمها اليوم مركز عنقرة للخدمات الصحفية بقاعة الشمندورة ( واحدة من الأخطاء المستمرة في السودان تعدد المليشيات منذ التاريخ القديم)،
وبرأ عقار ساحة الحركة الشعبية من مسؤولية اندلاع الحرب بينها وبين حكومة الإنقاذ في الفترة الانتقالية التي اعقبت
توقيع إتفاقية نيفاشا
،وتحدي من يروجون بأن الحركة الشعبية هي التي بدأت الحرب
وذكر :”اتحدى من يروجون لذلك ونحن لم نطلق رصاصة واحدة وهذا تضليل للشعب السوداني “
ووصف اتفاق سلام جوبا بالجيد ” لكنه عاد
ليقر بأنه ارتكبت فيه ثلاثة أخطاء تضمنت منهج التفاوض عبر المسارات بدلاً من التفاوض كجبهة ثورية نظراً لتحفظ بعض الأطراف وقتها واعتبرأنه خطأ استراتيجي لانه يمكن أن يؤثر على وحدة السودان ويشجع على المناطقية والجهوية.
ودلل على ذلك بالمسارات الخمسة التي شملت مسارات الوسط والشرق والشمال ودارفور والمنطقتين
وأضاف :”وهذا تقسيم عديل، ويمكن تداركه،
وأشار الى أن الخطأ الثاني
خطأ القومية بالاضافة الى الخطأ الثالث وهو ازادواجية المسارات والمشاركة في السلطة بين المركز والولايات،
وأعترف بأنه لايمكن أن يتم تنفيذ اتفاق سلام جوبا باعتبار أن البيئة غير مواتية بسبب الحرب التي تشهد ها البلاد، لافتاً إلى أن هناك انتقادات وجهت للاتفاق ووصفها بغير المنطقية، وأنتقد ذلك وتابع ( كثيراً ما نسمع ديل دايرين شنو؟”) ونوه الى أن افضل ماحققه اتفاق سلام جوبا إيقاف الحرب بين الحكومة والحركات المسلحة بشكل كبير باستثناء حركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمدنور.
وذكر ( لو تم دمج القوات كان الوضع سيكون مختلف تماماً، ونحن تتمسك بالاتفاق وهو احسن السيئين،)٫
وأكد أن الحركة تنشد التغيير ومنع الدولة من الانزلاق نحو المزيد من التفتت، وجدد تمسك الحركة ببناء سودان العدالة والمواطنة، واستدرك قائلا :” نحن لاننكر صعوبة ذلك ولكن يمكن تحقيقه، ويجب على السودانيين ان يجتمعوا على كلمة واحدة، و لدينا برنامج يسعى نحو سودان موحد لمرحلة ما بعد الانتقال وسنسعى لتنفيذه مع الٱخرين”.
. وأقر بأن جميع الحركات مبنية على اثنيات عرقية بعينها واردف و الحديث عن أن انشائها تم بطريقة قومية أمر غير صحيح باعتبار أن فيها توزانات اثنية وعرقية
وأشار إلى أن نشأة الحركة الشعبية كانت عبر توحيد الناس من بوابة الغضب عكس الأحزاب السياسية التي توحدها البرامج، وعاد ليؤكد ان الحركة استطاعت ان تتبنى مواقف قومية