بورتسودان :عثمان الطاهر
وصفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين الوضع الإنساني في دارفور بالمتدهور والحرج للغاية لا سيما في المخيمات حيث يُودي الجوع والمجاعة وسوء التغذية الحاد بحياة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يومياً.
وحثت في بيان اطلع عليه (ريتيرن نيوز) كل من يؤمن بالإنسانية على بذل جهود أكبر لتحسين هذا الوضع ،كما دعت المجتمع الدولي الشعور بالمسؤولية الأخلاقية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي، ونوهت إلى أن السودانيون عانوا معاناةً شديدة من الحرب والجوع والمرض وظروف معيشية قاسية لاتزال مستمرة، وطالبت بوضع حد لهذه الأزمة المتراكمة التي خلقتها البشرية على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن الوضع الصحي يظهر تفشيًا للكوليرا في دارفور، لا سيما في مخيم كلمة ومنطقة طويلة الذي يعتبر أكبر مركز للنزوح في حرب ١٥ أبريل،وأعتبرت أن ذلك يُشكل تهديدًا لمئات الآلاف من النازحين داخليًا والفارين من العنف في الفاشر ومخيمات زمزم وأبو شوك وأبوجا.
وكشفت عن ان هؤلاء الناس يواجهون ظروفًا معيشية قاسية ومروعة، إلى جانب ندرة الخدمات الإنسانية، بما في ذلك مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، مما يُسهّل انتشار المرض، فضلاً عن العنف والقتال المستمر في الفاشر، مما يُجبر السكان على الفرار إلى منطقة طويلة.
وأضافت :” ونظرًا للعدد الهائل من النازحين في طويلة والانتشار السريع لوباء الكوليرا، يُشكّل هذا جرس إنذار يدقّ في هذه التجمعات الكبيرة في مناطق النازحين. وقد أثار هذا الوضع مخاوف النازحين بشأن إمكانية الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي والرعاية الطبية للحد من انتشار وباء الكوليرا في خضم موسم الخريف”.
وذكرت انهم لا يستطيعون الانتظار طويلًا في ظل الظروف المحيطة بهم ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وغرف الطوارئ والسلطات المحلية، إلا أن الأزمة تجاوزت قدراتها ولم تعد كافية لتلبية الاحتياجات العاجلة.