الدبة :عثمان الطاهر
كشف أحد النازحين من منطقة الفاشر تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط المدينة مؤخراً، وذكر انه عندما اشتد الاشتباك اضطر المواطنين لحفر الخنادق للحماية من المقذوفات والرصاص والدانات وأشار إلى أن التدوين يبدأ منذ صلاة الصبح بلا توقف.
وأكد المواطن علي عبد الرحمن في حديثه ل(ريتيرن نيوز) انه في اليوم الواحد يتم تدوين ١٠٠٠ الف دانة واقلاها ٢٠٠ إلى ٣٠٠ دانة تتساقط عليهم بصرف النظر عن وجود اشتباك ام لا، ونوه إلى أن المواطنين يضطرون لتناول الطعام داخل الخندق فقط مع إمكانية استهداف الناس في التجمعات خاصة بإماكن المياه وآبار الشرب، وأكد ان التجار في اللحظات الأخيرة يستغلون المواطنين في الحصول على السلع الغذائية،وأن العشرات ماتوا جوعاً وآخرون تسمموا جوعاً نظراً لأن الأمباز لبعض الناس كطعام لايحتمل.
وأوضح أن سعر وجبة الأرز الواحدة بلغ ٣٠٠ الف في اللحظات الأخيرة لسقوط الفاشر ،وذكر أن اللحظات الأخيرة لايوجد شاش لمعالجة الاصابات وأنه قد تم استخدام جوالات الخيش بدلاً عن الكفن لستر الموتى، مشيراً إلى أن الاستهداف كان يتم أيضاً بالمقابر مثل (الخروج من الموت للموت)، وأضاف بنبره يكسوها الحزن “لك أن تتخيل يتم استهدافك وانت تحاول دفن شخص ميت ومن ثم تموت وانت محاولاً تشييعه”.
وقال إن هنالك كمية من الجثث في طريق النزوح للدبة وأن الاستهداف يتم عبر الدانات داخل المنازل، مؤكداً أن عشرات الأسر فقدت أبناؤها بسبب الخوف والرعب وحتى الآن لايعرف مصيرهم.
