تقرير سعاد الخضر
فرضت تعقيدات الحرب التي تجاوزت العامين تحديات جديدة في المشهد الاعلامي في السودان حيث وجد الصحفيين انفسهم بلامنابر بعد توقف صحفهم بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع عند بداية الحرب على المنطقة التي توجد فيها الصحف والمطابع فضلا عن ان إنحياز الصحفيين بالداخل للقوات المسلحة وتوظيف مقدراتهم الفردية في الدفاع عن البلاد وسيادتها أدى الى عزلهم مهنيا باعتبار أن أغلب المشغلين في الاعلام يدعون الحياد وفي ظل استمرار جدل الحيادية و تحديات الاعلام تاتي أهمية دورة صحافة السلام التي نظمها مركز النهضة بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي للصحفيين فهل ستساهم في وضع اطار جديد لدور الاعلام السوداني في المرحلة القادمة
وأكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين الافارقة د الباقر العفيف في الجلسة الافتتاحية للورشة التي انطلقت اعمالها الخميس الماضي بقاعة مباني جهاز الامن والمخابرات اكد حاجة البلاد الماسة للصحافة المهنية لبناء قدرات جيدة لتجاوز أزمة السودان
مراكز التنبؤقال ممثل الصحفيين عاصم البلال الاعلام يؤدي بصورة فطرية لكن بحتاج الى دراسات واشار الى أن الاعلام الرقمي احدث الفا رق و هذه الضجة الكبيرة في الحرب وقطع بان
المعركة اعلامية ويجب أن تواجهها اسلحة موازية
واعتبر أن الاعلامبين مراكز تنبؤ ويقومون بالتنوير لتوضيح كيفية التعامل مع الازمة
وشدد بروفسيور عوني قنديل على أهمية صحافة السلام
وقال صحافة السلام مهمة ويطلق عليها الصحافة الحساسة للنزاعات واشار الى أن الله تعالى عز وجل علمنا الحوار من خلال الحوار الذي دار بينه وبين الملائكة واستطاع أن يعلمنا الحوار وأساليب طبيعة الحوار
والمدرسة الإعلامية القرآنية
التي تتميز بالموضوعية والحيادية والرقابة الذاتية في جمع المعلومات وتقديمها
واشار الى انهم في معهد تدريب الاعلاميين الافارقة قدموا مشروع
للاتحاد الدولي للصحفيين مؤكدا الى إستمرار سعيهم
لتطوير العملية الاعلامية في مناطق النزاع انطلاقا من ثقتهم في قدرة الاعلام لأن الاعلام هو الالة القادرة على صناعة التغيير
فالاعلام له القدرة على صناعة التغيير شريطة
ان تتوفر له الامكانيات والوسائل ونوه الى أن هناك بعض الدول لاتوفر المناخ العام الذي يمكن من بناء رأي عام حقيقي
ونوه الى ان
التدريب الهدف منه ترويض النفس حتى يغالب جانب الخير جانب الشر الذي لا يمكن تبرئة أية نفس منه وتابع هذا الواجب الداخلي هو الذي
يذكرنا دابما أن هناك قوة خارقة تتحكم في الكون هي الله وتشعرنا انتا بالقرب منه واشار الى أن الانسان نزل الأرض حتى يتحقق الأمن ويحدث الإعمار حتى قيام الساعة
واشار الى تعامل الصحافة الفرنسية الاخلاقي مع حادثة شارل
حيث لم تنشر صورة واحدة
لاشلاء صورة واحدة أو صورة تؤذي الراي العام واعتبر أن هذا
التعامل الاخلاقي جديرة بالثناء وانتقد
نقل القنوات العربية العربية دماء الضحايا ومثل لذلك بماحدث من
تنكيل بالقذافي واردف
وأنت تنقل مشاهد العنف لابد أن يكون له رد فعل على السلوك العام للمشاهد الذي يتعامل معه ثم ينتهي هذا السلوك الى تحويل صورة الضحايا والدماء و والاشلاء الى مشاهد معتادة لايتفاعل معها من كثرة مشاهدته لها
وانتقد تقديم
قصص الضحايا كافراح وذكر تحل محلها أرقام واعداد في معارك يوميه لاتنتهي .
أزمة الأقبال الجماهيري
وكشف عن الاعلام
يواجه أزمة كبيرة جدا تتصل فيما يسمى بالأقبال الجماهيري وقال بروف قنديل كلنا كاعلاميين نواجه أزمة كبيرة في عملية الأقبال الجماهيري بفعل مزاحمة هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي التي انتشرت بشكل كبير وظهرت لنا انواع جديدة من القائمين بالاتصال
تكتوك وغيرها وهذه المسميات الجديدة التي لاعلاقة لها بالمهنة ولاعلاقة لها بالاعلام لذلك تتجلى أهمية تعزيز مفهوم الصحافة الحساسة للنزاعات مما يستدعي العمل على ايجاد مساحة ينتقل فيها العمل من ناقل الى وجهة نظر طرف من اطراف المتصارعين الى وسيلة للحوار وذكر نحن نعمل على خلق ارضية مشتركة دائما ونعمل على تهدئة الاجواء واوضح أن دور الاعلامي البحث عن نقاط الالتقاء لا الخلاف وإن بنصب تركيزه
على نبذ التهديد والوعيد مقابل الاضاءة على منافذ الحوار وعنلية التوافق واستند على ذلك في ان المولى عزو حل عندما اقام الحوار مع الملائكة اقام نفس الحوار مع الشيطان
بنفس الموضوعية بل اعطاه فرصة اكبر من الملائكة ستة آيات كاملة
الاسئلة المفخخة
واعتبر أن
مشكلة الاعلاميين تتمثل في طرح اسئلة مفخخة وزاد
نقول دي شطارة اعلامية و
وهذه الاسئلة لها مارب اخرى أو لحاجة في نفس يعقوب
فقضاها واشار الى انه بخلاف الاسئلة المفخخة يرغب الاعلاميين
دائما في اثبات وجهة نظرهم وذكر مشكلتنا في الاعلام أننا
نتكلم كثيرا ولا نقتنع بوجهة نظرالضيف و الله انصف الشيطان قال مالذي منعك أن تسجد
إذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين وعندما يطلب الشيطان فرصة من الله يقل له خذ الفرصة ولفت الى ان الله لم يجري
محاكمات رغم أنه قادر أن يقول للشيطان كن تراب فيكون .
وأعتبر أن مشكلة العاملين في الحقل الاعلامي تعلمهم
علم الجدال أو المجادلة وزاد الجدال مشكلة ربنا علمنا قاعدة واحدة في الاعلام ليس هناك غيرها وقال
وقل للناس حسنى
ونوه الى ان
التصفية الذاتية من
المضامين التي تخضع لانتفاء الاخبار وكيفية صناعتها في
صحافة السلام
التي تتطلب
انتقاء الاخبار في أوقات الحرب حيث يجب أن نفرق بين مايذاع وما لايذاع واردف
نحن في العالم العربي ذقنا الأمرين بسبب هذا الحديث
و الغرب الان يقول لك الحقنا بمدارس الإعلام القرٱني واوضح أن
التصفية الذاتية تنقية للمضامين الإعلامية واعتبر انها مهمة للغاية لأن الاعلامي ينقي مايطرح على المجتمع ولايجب أن يتم استخدام مفردات في القضايا التي تنشر على الناس فليس اي شئ مشاعا وحذر بروف عوني من
ترك الباب للشائعات وانتشارها لانها تهدم المجتمع وتهدد الأمن وشدد على ضرورة أن تحكمها مراقبة الله
وخشيته الدائمة وذكر
مشكلتنا اننا نسينا الله ونسينا أن هناك رب يحاسبنا على كل كبيرة وصغيرة ويجب أن نقوم بتصفية ذاتية
تخضع اولا لمراقبة الله وخشيته الدائمة ونوه الى أن حكم الضمير
الحي الذي يسمى الرقابة الذاتية وينبع منها الصدق الذاتي
وعدم التجسس على المسؤولين تحكمه حيث أنه يمكن محاكمة المسؤول بصفته وزير على فساده واستدرك قائلا
لكن لاتتجس على حياة المسؤولين الخاصة ويمكن من مراقبة الحكومة على ادائها وبالمقابل شدد
على ضرورة نقل
الصواب للناس أكثر من الخطأ فيما يسمى بالا يجابية في صحافة السلام واشار الى انها تخضع لعملية الانتقاء والإختيار
لمايذاع ومالا يذاع و تحمي الضمير الحي الذي ستكونه لدى المتدربين صحافة السلام في النزاعات
مراعاة الضمير
وشدد على ضرورة مراعاة الاعلامي لضميره اولا في كل مايقدمه
وان يعلم أن الله يراقبه ويطلع عليه فيما يعرض على الناس
وذكر وعلى الاعلامي أن يسأل نفسه هل هذا الموضوع يضر بالأمن القومي هل يصطدم بالفطرة
وهل يصطدم بالعادات والتقاليد
وهل هذا الموضوع
سيحدث فتنة
ومثل لخطورة الاخبار بخبر اوردته احدى القنوات الليبية راح ضحيته ٤٠٦شخص بجانب و
خبر في النيل الازرق وارجع الحادثة الليبية الى
ماوصفه بالمصيبة في الصياغة خاصة
ال التعريف التي يتم تحذير الطلاب نقول منها لأن ال التعريف مصيبة يمكن أن تقتل دولة كاملة
واوضح أن المذيعة الليبية ذكرت أن
القبائل العربية في ليبيا تتصدى لجيش قوات حفتر فخرج الطيران دك القبائل العربية كلها مما تسبب في مقتل ٤٠١ مواطن في لحظة واحدة
منهج لادارة الحياة
وانتقد عدم الالتزام بتطبيق المنهج القرٱني والاكتفاء بترديده شفاهة
مؤكدا أن القرٱن منهج لإدارة الحياةواشار الى صناعة المحتوى الرقمي نظرية من نظريات الإعلام الإسلامي في القرٱن الكريم وكذلك صحافة الموبايل والسرد القصصي الرقمي مدون في القرٱن
واشار الى أن القرٱن علم المسلمين كيفية إدارة الأزمات ومثل لذلك بأزمة سيدنا ذو القرنين التي وصفها بالأزمة الكبيرة وذكر ناس يدخلون علينا ويقتلونا ويأخدوا كل مواردنا في مقابل عجزنا ولفت الى ان القرٱن الكريم أزمات كبيرة في التاريخ الانساني وراى أن النزاعات التي حدثت بين البشر وضعها الله حتى نستعين بها في إدارة الازمات ولكن إبتعاد المسلمين عنها يجعلهم بعيشون في متاهة
واوضح أن نظرية الإعلام الإسلامي
اشارت الى المسؤولية الذاتية للقائمين على الاتصال والاي ضعت في إطار محدد وينظمها يحكمها الضمير واشياء كالميديا واعتبر المسؤولية الذاتية للصحفيين تعتمد على أن
الضمير من أهم مقومات الإعلام
وشدد على ضرورة
التزام مراسلي القنوات في مناطق
النزاعات بالمصداقية
وحذر هم من التلاعب في مضامين الاعلام
طبقا لسياسة الدولة التي تريد ذلك وقال منذ بداية الحرب حذرت من
من الجزيرة واخواتها وكشف عن اتخاذ الاتحاد اجراءات صارمة تجاه كل المراسلين الميدانيين بالقتوات عقب اندلاع الحرب في السودان على الارض وذكر قمت بسحبهم و طلبت منهم أن تكون التغطية فيها انحياز للقوات المسلحةالسودانية لأنها تدعم الشعب واستقراره وارجع مطالبته بالانحياز للجيش السوداني لانه
جيش وطني يدافع عن الدولة وهؤلاء المليشيات مرتزقة وقتلة وخونة
وتمسك بضرورة اصلاح
الإعلام وذكر عندما ينصلح حال الاعلام ينصلح كل المجتمع
وأكد نجاح نظرية الإعلام الإسلامي في تحويل القيم والأنماط والسلوك إلى واجهة داخل الانسان
وراى انها جعلت الانسان هادفا دائما يسعى إلى الخير واعتبر أن مخالفة الضمير تسعى للشر وأكد أن اي شخص يعمل في وقت الازمات وينشر اخبار كاذبة من أجل المال وأكد أن
الضمير وازاع أخلاقي ومروض للنفس البشرية والشهوات
ويضع حدا للنزوات ليغلق جانب الشر الذي لانستطيع أن نبري اي نفس منه
ودلل على ذلك بقصة سيدنا يوسف حيث أن عمد الى اختيار المصطلحات وذكر إن كان قميصه قد من دبر
وكان يمكن أن يقول
تحرش بها أو مارس الجنس وراى أن هذه الحادثة اراد الله من خلالها أن يعلمنا انضباط المفردة والكلمة بحيث يستصيغها السامع وتطيب لها النفس ولاتصطدم بالقيم ولا الاخلاق ولا المبادئ أو الفطرة التي فطر الناس عليها الله بها تدعوللقوة الانسانية التي يمتلكها الانسان وان يكون قويا على اهواء النفس اولا يتجرد منها
ويواجه القوة الخارجية الخطر الداهم. باعتبار أن مواجهات التحديات مهمة
