تفاعل الالاف من السودانيين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات الفيس بوك مع وفاة الوليد عبد الحميد
عابدين، بعد أن عثرت عليه قوات الجيش بعد ستة أشهر من الاحتجاز القسري لدى مليشيا الدعم السريع.
ونُقل بعدها إلى مدينة القطينه، حيث وردت انباء عن صعود روحه الطاهره
وتفاعل الرواد مع وفاة الوليد الذي ظهر واثار الجوع والاعياء تبدو عليه في فيديو تم تداوله على نطاق واسع
والوليد هو نجل السفير السوداني عبد الحميد عابدين والسفيرة منى عبد الرحمن التي توفيت خلال هذه الحرب،
وكان الوليد، المعروف ببره لوالديه، قد نُقل إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، لكنه فارق الحياة متأثراً بمعاناته الطويلة في المعتقلات. ورغم أنه لم يكن منتمياً لأي تيار سياسي أو عسكري، ظل محتجزاً حتى اللحظات الأخيرة قبل انسحاب المليشيا من منطقة جبل أولياء حيث خلفوا وراءهم مئات المعتقلين.
كان الوليد من الشباب المبادرين وكان أحد روّاد تطوير بيئة ريادة الأعمال في السودان، حيث ساهم بجهوده في تأسيس محور السودان للأعمال الناشئة، وعمل على تمكين الشباب ودعم الأفكار الريادية. كما أسس مجموعة يا زول أفنت، وكان احد رواد مؤتمرات TEDx في السودان وكان له دور بارز في مجالات التسويق الرقمي، حيث عمل مديرًا للتسويق الرقمي بشركة دال الغذائية، كما شغل منصب منسق مشروعات في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في دارفور بمدينة الفاشر.
نال الوليد درجه الماجستير من جامعة لانكاستر، وكان من خريجي منحة تشيفننغ البريطانية ومنحة مانديلا للقيادة، ومنحة توني الوميلو، مما أهّله ليكون نموذجًا للشاب السوداني الطموح الذي يسعى لنهضة بلاده.
برحليه فقد السودان وشبابه احد منارات العلم ورواد المبادرات في السودان، وفقد المحور احد المؤسسين الذين قدموا الغالي والنفيس في رفعه البلاد والعباد.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وأصدقاءه ومحبيه ومجتمع رياده الاعمال الصبر والسلوان.

ولا يسعنا الا ان نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
نقلا عن صفحة دار منال