بورتسودان : عثمان الطاهر
أكد وزير الصحة باقليم دارفور دكتور بابكر حمدين بأن المليشيا تعمدت إستهداف المؤسسات والمستشفيات مما ادي لإخراج كافة المستشفيات عن الخدمة فضلاً عن وجود إشكالات كبيرة في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيا منها تعويق إيصال المساعدات، كشف عن وجود مخطط لتجويع المواطنين و استهدافهم عبر قصف مباشر وعدم الحصول على الدواء بجانب أن المليشيا دمرت كل مؤسسات الانتاج، ووصف حمدين خلال مخاطبته تدشين الحملة التضامنية للمدن المحاصرة بقاعة برج الضمان الاجتماعي اليوم تحت شعار ( أنين حواضرنا هو صوتنا) وصف الوضع بانه غير أمني وخطير وكشف عن أن القتل يتم على أساس الهوية ، وذكر ان المليشيا غير مهتمة بالتعليم وهي تستخدم الشباب في عملية القتال والترويج للمخدرات وجزم بأنها مؤامرة بالتعاون مع كبار تجار المخدرات ولفت الى ان ذلك مخطط يهدف للسيطرة على السودان،وتابع:”( ولدينا اشكالات كبيرة تتطلب الوقفة والتضامن من أجل التصدي للمليشيا ومساندة القوات المسلحة باعتبار انها تشكل خطرا على البلاد، وزاد (ما يحدث مخطط خبيث وعلى السودانيين التصدي له) وناشد رجال الادارة الاهلية ان يعودوا لرشدهم).
ومن جانبه اتهم رئيس رابطة صحفي كردفان ودارفور علي منصور حكومات دول لم يسمها بالتواطؤ مع ما وصفها بالمليشيا تجاه ما يجري في البلاد، وانهم يسعون من أجل القاء صوت لوم لها، داعياً إياها من أجل تقديم موقف واضح تجاه مايحدث في البلاد، وقال منصور ( مايحدث لايمكن تناسيه والتغاضي عنه.)وأوضح ان المبادرة شعبية و ليست سياسية ولاعلاقة لها بكيان سياسي وتهدف للحديث عن المأساة في المدن المحاصرة، واشار إلى انهم سيرصدون الدول المشاركة في العدوان على السودان، ونوه الى أن المبادرة دعوة للمسؤولين بالدولة لأن المبادرة نابعة من المجتمع من أجل مخاطبة كافة المجتمعات والشعوب بكافة اللغات واللهجات المحلية من أجل إيضاح ما يحدث في السودان.
وفي السياق كشفت رئيس مبادرة نساء السودان عاليا أبونا عن حصولهم على حصر تام للبلاغات المتعلقة بالاغتصابات والتي قد بلغت الآلاف مع وجود حالات للتحرش، وأوضحت ان المعركة القادمة أشرس وتتطلب التضامن معاً من أجل مناشدة الضمير الانساني، ووصفت دور المجتمع الدولي بانه محض “زوبعة فنجان”، وجزمت بأن السودانيين قادرين أن يحرروا جميع المناطق كما فعلوا في الخرطوم وغيرها، ونوهت الى أن وجود الحكومة المدنية سيسهل في ادارة الدولة، وذكرت ان المناطق المحاصرة لها عامان مغلقة والمواطنون فيها يعتمدون على الزراعة والرعي في ظل عدم وجود ماء وغذاء.
ووصفت الوضع بالمدن المحاصرة بأنه اشبه بالكارثي في ظل صمت تام لمنظمات المجتمع الدولي وتقديمها لوعود متكررة وتساءلت أين الضمير الانساني؟ ولماذا اختفت واين هو الان؟، وانتقدت غياب الاعلام بسبب عدم اهتمامه بانسان الفاشر، ولفتت إلى ان أراضي زمزم قد حدث فيها انتهاك واضح وصريح، مشيرة إلى ان هنالك العديد من المدن المحاصرة في أبو زبد وبابنوسة وان النساء يعانين كثيراً، ورسمت صورة قاتة للوضع قائلة( المواطنين يأكلون صفق الاشجار ولماذا المجتمع الدولي ونشطاء يساندون المليشيا، والمناطق عانت من الحروب والنزوح والحرب الان اصبحت ممهنجة، والسودانيين )