تقرير نجلاء فضل الله
كلما ضاق الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على ولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان وتزايد عدد ضحايا الحصار من المواطنين الذين يواجهون خطر الموت جوعاً يتساءل الاعلاميين عن الدور الذي يجب ان تقوم به منظمات الامم المتحدة لإنقاذ المئات من المواطنيين وامس الاول وضعت مسؤولة الاتصال والمتحدث بإسم برنامج الغذاء العالمي لينا كنزي النقاط فوق الحروف كنزي وبررت عدم لجوئهم للاسقاط الجوي في المناطق المحاصرة بجنوب كردفان والفاشر لأن العملية مكلفة جداً حتى يستطيع البرنامج إسقاط كمية معينة من الغذاء للمحتاجين بجانب صعوبة الحصول على الأذونات الأمنية اثناء العمليات العسكرية التي تستخدم فيها آليات ثقيلة ووصفت الحصول على أذونات أمنية من كل الجهات المحاربة بالعملية الصعبةتعذر الاسقاط الجويوقالت امس الاول في لقاء غير رسمي مع الصحفيين بمقر المنظمة ان الاسقاط الجوي آخر إجراء يمكن أن يتخذه البرنامج لايصال المساعدات الغذائية في منطقة معينة .تحويلات غير كافية وأقرت بأن التحويلات المالية التي يقدمها البرنامج غير كافية في الوقت الذي تتزايد فيه حاجة المواطنيين للمساعدات الغذائية ونوهت الى ان البرنامج يستغل حاليا معبر أدري في إيصال المساعدات في دارفور بعد سماح الحكومة السودانية بإيصال المساعدات عبرهوضع كارثيوأكدت أن الأولوية للبرنامج أن يصل الفاشر وكادوقلي لأن الوضع الإنساني لا يطاق ونوهت الى انه تم تأكيد اعلان المجاعة في معسكر زمزم بواسطة لجنة المجاعة في العام الماضي إلا أن المشاكل الأمنية تسببت في نزوح كمية كبيرة من سكان المعسكر لمنطقة طويلة ولفتت الى أن البرنامج يقدم فيها مساعدات واقرت بصعوبة تقييم الوضع في المعسكر حالياً لتمركز النازحين في طويلة حيث لايزالون يواجهون خطر التجويعتحديات التسجيل الذاتيواوضحت ان البرنامج واجه تحديات اذ انه لأول مرة يقابل هذا النوع. من العمل فضلا عن أن تجربة تحويل مبالغ نقدية تعتبر جديدة حيث يقوم المواطنين بالتسجيل بشكل ذاتي فالبرنامج في السابق كان يذهب للناس لتسجيل بياناتهم إلا أن صعوبة الوصول و سوء الأوضاع الأمنية للمناطق حال دون ذلك فضلا عن ان أغلب المناطق كانت تصنف بالمجاعة وتم إعلان ذلك مما تتطلب أن يتدخل البرنامج بأي شكل ونوهت الى ان واحدة من مشاكل البرنامج التسجيل الذاتي والدعم النقدي وارجعت عدم تدخل البرنامج في ولايات الجزيرة والخرطوم لصعوبة الوصول للمحتاجين نقوية العملية المحاسبيةوكشفت عن محاولات تجرى لنقوية العملية المحاسبية لنسبية التحقق من الأشخاص المحتاجين وغيرها من المعايير الضرورية حتى يتمكن البرنامج من توصيل المساعدات للأشخاص المستحقين فعلاً وفيما يتعلق بإعلان المجاعة في السودان وماإذا كان قد تجاوز خطر ها اكدت وجود معايير كثيرة يستخدما البرنامج لكن أهمها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيواشارت الى ان البرنامج خلال السته أشهر الماضية حاول أن يصل لحوالي 5مليون شخص شهريا في جميع أنحاء ولايات السودان بما فيهم دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم وغيرها من الولايات التي كانت تعاني من سوء الأوضاع الأمنية ونوهت الى ان البرنامج بدا العام الماضي من المساعدات الالكترونية عبر تطبيق بنكك ووصل للتوسع في للخدمات لكل المناطق التي لديها إمكانية التوسع للبرنامج للدعم النقدي الالكترونياول مكتب أمميوقالت خلال الشهرين الماضيين تمكنا من الوصول لاماكن لم نكن نستطيع الوصول اليها وتمكنا من انشاء مكتب في ولاية الخرطوم في ام درمان ونعتبر أول وكالة امم متحدة تعود للخرطوم بعد تحسن الأوضاع الأمنية في الولاية وأقرت بأن البرنامج لايزال بعاني في الوصول الى بعض المناطق لسوء الأوضاع في الفاشر وكادوقلي وأضحت أن البرنامج يقدم في الفاشر مساعدات نقدية فورية عبر تطبيق بنكك لحوالي 250الف شخص متواجدين داخل الفاشر إضافة إلى 40الف شخص متواجدين في كادوقلي ،وأكدت أن البرنامج لم يستطع تغطية الاحتياجات الكلية في الفاشر من خلال عدم الوصول الى عدد اكبر من المحتاجين .مشروع سندوكشفت عن أن البرنامج إستطاع أن يبدأ مشروع مع البنك الدولي يحمل اسم (سند) حتى يتم فيه تقديم مساعدات نقدية عبر تطبيق بنكك أو غيرها في العديد من الولايات تشمل ولاية الخرطوم وكسلا والقضارف.معالجة جذرية لسوء التغذيةواوضحت مسؤولة الاتصال والمتحدث الرسمي بإسم برنامج الغذاء العالمي ان البرنامج لديه ثلاثة قطاعات يعمل عليها واحدة منها الطوارئ والاستجابة للطوارئ حيث يتم فيها نقديم غذاء للمحتاجين ونقدم المساعدات للأكثر حوجة في المناطق الاكثر تأثر ا ويشمل الذرة أو العدس و الزيت والملح ونوهت أن المساعدات الغذائية تختلف من مكان إلى آخر في بعض المناطق تكون قمح ومناطق اخرى ذرة، فضلا عن أن البرنامج نقدم مساعدات توعية للنساء الحوامل والمرضعات إضافة إلى الأطفال الاقل من سن خمسة سنواتواردفت من النشاطات الأساسية لنا نحاول معالجة الأسباب الجذرية لسوء التغذية وهي تتضمن مساعدات للاطفال في للمدارس حيث تقدم لهم وجبات مدرسية لمساعدة الاطفال في سن المدارس مشاريع بناء المرونةونوهت الى وجود جانب عملي تسعى المنظمة من خلاله الى تحقيق منظومة الغذاء بالإضافة إلى بناء المرونة على أساس نقوية المجتمعات حتى تكون جاهزة لأي صدمات في المستقبل ، ومن بين مشاريع بناء المرونة مشروع القمح من برنامج الغذاء العالمي والمدعوم من بنك التنمية الافريقي حيث كان يتم تنفيذه في الجزيرة قبل الحرب إضافة الى دنقلا وكسلا واوضحت ان هذا المشروع يتم فيه تقديم أسمدة ومدخلات إنتاج زراعي مثل البذور ويتم اختيار المزارعين بعناية ويتم تقديم حاصلات للمجموعات الزراعية حتى تدعم الزراعة في المراحل الأولية واشارت الى أن المنظمة في مرحلة الحصاد لديها مشاريع تستهدف بهاالمجتمعات في صناعة المخبوزات و إضافة إلى التعامل مع الثروة الحيوانية وتربية الحيوانات وغيرها مثل الخياطة ونوهت الى انها من المشروعات الصغيرة التي تساعد المجتمعات على النهوض بنفسها
