بورتسودان : عثمان الطاهر
دشنت وزارة الصحة الاتحادية اليوم ببورتسودان المبادرة الوطنية لدعم الصحة برعاية اللجنة العليا بمجلس الوزراء لمكافحة حمى الضنك والملاريا وبتشريف من رئاسة مجلس الوزراء، و عدد من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين.
وأكد وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم خلال استعراضه للمبادرة بمؤتمر صحفي ببورتسودان ان المبادرة الوطنية لدعم الصحة هي نتاج للجنة العليا التي شكلت برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء، وذكر أن الحميات والامراض ظلت منتشرة كل عام ولكن هذا العام كان الانتشار اكثر نتيجة لتخريب البنية التحتية وتخريب مصادر المياه والبيئة غير الصالحة من قبل ماوصفها بالمليشيا، وحذر من عدم اسناد الدواء خلال الفترة المقبلة للمواطنين باعتبار أن ذلك سيؤدي لفجوة وصفها بالكبيرة.
وذكر ان المبادرة تهدف لشحذ الهمم ولسد الفجوة التي نحن تحتاجها البلاد لثلاثة اشهر بعد الخريف لان الوضع عقب هطول الأمطار سيكون أسؤ، واحتياجات الصحة كبيرة عبر توفير المعينات والاليات يمكن ان تتجاوز مائة مليون دولار، ونحن حددنا المحاليل الوريدية والدربات كاساسيات، وهناك اسهام في علاج الطوارئ”، وأشار إلى أنهم يقومون بجمع المعلومات عن الامراض بصورة يومية من كافة الولايات ويبني عليها اتخاذ القرارات والاولوية الان للكوليرا والملاريا والضنك مما يتطلب وجود اليات واستراتيجيات مكافحة قوية ومستمرة عبر كوادر اقلاها فترة ٣ أشهر.
لافتاً إلى أن هنالك تحسن وصفه بالكبير في الكوليرا رغم ارتباطها بمصادر المياه بما في ذلك ولايات دارفور، مشيراً إلى ذلك لاينفي وجود مخاطر على الرغم من هنالك انحسار نسبي لحمي الضنك نتيجة للحملات التي قاموا بها بولاية الخرطوم، فضلاً عن عمل تدخلات في الغرفة المركزية لقيادة الوباء وأيضاً من خلال الادرات المختصة عبر زيارات ميدانية، مضيفاً ان اللجنة المشكلة من قبل رئاسة الوزراء استنفرت الجهود والعمل فيها يمضي بشكل أفضل وزارة المالية كان لها القدح المعلي في ذلك الأمر عبر شراء المبيدات قبل دخول فصل الخريف وقمنا بشراء اليات، اسهامات الخارجية وقمنا بوضع خطط لهم، الحملات الميدانية بدات عبر الرش والتجفيف وعبر الطيران.
ومن جهته وصف وكيل وزارة الصحة الاتحادية علي بابكر تدشين المبادرة الوطنية لدعم الصحة بالحدث الوطني المهم باعتبار انها تنظم تحت رعاية كريم من اللجنة العليا بمجلس الوزراء لمكافحة حمي الضنك والملاريا لجهة أنها تجسد حماية الصحة العامة للمواطنين واقر بان حمي الضنك والملاريا اثقلت كاهل المواطن الامر الذي يتطلب مضاعفة الجهود لمكافحتها، وأعتبر أن المبادرة ترجمة وطنية تؤكد الاهتمام بالانسان من قبل الدولة ، لافتاً إلى أنها تهدف لتعزيز قدرة النظام الصحي بالشراكات والجهود، وتسعي لتفعيل دور المجتمع مع القطاع الخاص والفاعلين، وذكر أن المبادرة تسعي لتوفير الادوية الأساسية والمستهلكات الطبية وضمان وصولها للمواطنين، وأن المبادة بداية لنظام اصلاحي قوي وقادر على الصمود في وجه الازمات.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس أن البلاد بحاجة للمقاومة والارادة والعزيمة من اجل انجاح هذه المبادرة التي وصفها بالتاريخية و المهمة،وذكر أن البلاد بعد ان قاومت التدخلات التي وصفها بالاجرامية وغير المسبوقة في تاريخ الوطن، وأوضح ان هذه الحرب كادت ان تقضي على الاخضر واليابس لكنها في نهايتها، وتابع:” ونحن نستطيع هزيمة حمي الضنك والكوليرا والملاريا وانتصرنا بالميدان العسكري وسوف ننتصر هنا، والأوبئة نتاج لهذا الغزو المشين علينا وعلي مقارنا ومؤسساتنا، والتبرعات جاءات تلقائية من المؤسسات وستنهزم الامراض بعذه العزيمة”.