بدءا التهنئة بلا حدود لكل سكان مجلس بحري كردفان (سابقا) المعروف جغرافيا وتاريخا بأنه يعني “الأرض التي تضم منطقة بارا الكبرى” سابقا ، والتي عرفت ” باسم دار الريح ” ، والممتدة الآن مساحة من الغرب حيث الحدود مع إقليم دارفور شرقا عند ولاية شمال دارفور بحسب حدود مديرية كردفان سابقا ، وحتى التقائها مع حدود ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض الغربية ، والذي كانت عاصمته الادارية مدينة بارا ، التي يأتي الانتصار العسكري هنا موسوما بإسمها وذلك لما تمثله من رمزية وطنية سياسية ، وعسكرية على مدى تاريخ السودان وما زالت من واقع مجريات العمليات العسكرية الآنية تأثيرا على مسارها السابق ، والآني والمستقبلي ، وذلك بنظافة هذه المنطقة ذات الأبعاد الاستراتيجية في إطار الأمن القومي ، من دنس مليشيا الدعم السريع التي عاثت قتلا ، وتهجيرا قسريا ، وتشريدا ، وانتهاكات للأعراض ، ونهبا للأموال والممتلكات ، وتدميرا للبنيات التحتية ، والتهنئة موصولة للقوات المسلحة ، والقوات المشتركة ، وقوات جهاز المخابرات الوطني ، والبراؤون ، والمستنفرين ، وقوات درع السودان ، الذين حققوا هذا النصر هزيمة لتتر ومغول هذا الزمان من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتهم . والأمل ان يتم تحرير الجزء المتبقي من منطقة بارا الكبرى خاصة على محور طريق الصادرات باعجل ما يمكن حتى يتم سد هذه الثغرة تماما .
تتعدد الدلالات ، والمآلات في هذا الانتصار وتبرز الدروس والعبر التي لاشك أنها وبمدلولاتها ، تتم الاستفادة منها للمراحل القادمة من أجل انتصارات اكبر تحقيقا للهدف العسكري والاستراتيجي . وحسب الآتي :-
يمثل هذا الانتصار بالنسبة للقوات المسلحة الآتي :
سوف يؤدي هذا الانتصار لتصحيح الصورة المقلوبة للخطة العملياتية التي كانت تدار بها العمليات في ولاية شمال كردفان تقدما نحو عمق الاتجاه الاستراتيجي الغربي ، وذلك من خلال معالجة الانفتاح العملياتي للقوات المسلحة ، والذي سوف يتم عبره توازن تموضع القوات تناسقا في تحركاتها ، (أن يكون مساره في خط مستقيم أو شبه مستقيم) ، ليعالج شكل الصورة التي كانت فيها القوات في وضع انفتاح غير طبيعي بعد ان تم تحرير المنطقة الواقعة بين جبرة الشيخ ومدينة بارا على محور طريق الصادرات ، وان تلحق بهذا المنطقة الواقعة بين محور جبرة الشيخ .. سودري .. ام بادر ، والتي كانت مكانا امنا لتحركات وتمركزات الدعم السريع ، مع وجود مجموعةمهابط للطائرات حول محيطها ، والتي كان يتم من خلالها نقل الإمداد اللوجستي للمليشيا مع اخلاء الجرحى ، هذا بالإضافة إلى قرب هذا اختراق هذا المحور لولاية شمال دارفور حيث تقع فيه مدينة الفاشر التي تحاصرها المليشيا ، وبما يؤدي كما ذكرت سابقا إلى التوازن أو استقامة الخط العملياتي الذي كان مائلا ، اي في وضع امتداد غير طبيعي .. متجها من منطقة الخوي .. النهود .. في اتجاه الشمال الشرقي إلى الحدود بين ولايتي الخرطوم .. النيل الابيض غربا مع حدود ولاية شمال كردفان شرقا ، حيث كانت تمارس مليشيا الدعم السريع نشاطها العملياتي اللا إنساني ، قتلا ، وتشريدا ، وتهجيرا ، ونهبا لممتلكات المواطنين ، في العمق العملياتي للقوات المسلحة ، ودون وجود أي نشاط عملياتي عدائي من قبل القوات المسلحة ، اللهم إلا الجهد الجوي الذي لا يغني عن أهمية العمليات البرية بتعد ما بداخلها من أنواع عمليات عدائية يمكن تنفيذها , وبما تم وسيتم الآن في هذا المسرح الواسع ، ليتحقق الانفتاح السليم للقوات المسلحة ومسانديها للتقدم المتوازن نحو أهدافها اللاحقة .