بورتسودان عثمان الطاهر
أكد رئيس المجلس الاعلي لتنسيق شؤون دينكا ابيي شول موين بول إلى أن السودان قريبا سيكون خالي من التمرد واوضح أنهم ظلوا يعملون في ظروف استثنائية، وقال في ندوة نظمها امس المجلس الاعلى لتنظيم شؤون أبيي بدار الشرطة( ان المجلس لاول مرة يلتمس من القوى السياسية والشعب بان ابيي جزء من الوطن وهذه هي الوحدة التي نبحث عنها)
لافتاً إلى أن الحرب لها افرازات والمستهدف المواطن والموارد و المجتمع باكمله، وذكر أن الامانة السياسية ستواصل اللقاءات مع القوى السياسية والمدنية لأن السودان في مرحلة الخطر لذلك تداعوا لايجاد حلول، لاسيما وأن ابيي منطقة سودانية و ارتبطت تاريخياً مع كل مكونات السودان، ورأى أن فقدان جزء من الوطن هو من افرازات الاستعمار وابيي هي احدي الضحايا التي خلفها الاستعمار، وتابع:”أبيي حظيت ببرتوكول في اتفاق السلام عام ٢٠٠٥ ولدينا برتكول معترف به من حكومتنا ومن حكومة الجنوب لكنه لم ينفذ والاستفتاء لم ينفذ كذلك وأردف :” فضلنا طريق الحوار ولم نتمرد، وقضية ابيي قضية وطن والقوى السياسيه أصبحت تضع ملف ابيي من ضمن اجندة النقاش”
من جهته رهن رئيس منظمة رابطة الشعوب عمر نمر حدوث سلام حقيقي بابيي بتحقيق الصلح بين الدينكا والمسيرية ووحدة الدينكا والمسيرية والقبائل الاخرى، وقطع بأن اي مبادرة تتعلق بالسلام تطلق من قبل الحكومة لن تنجح وأنه ولابد من وجود دور للادارات الاهلية والفاعلين من أجل تحقيق السلم المجتمعي، وأعتبر أنه حل جذري نحتاج له بشدة في الوقت الراهن، وأشار إلى أن هناك اهمال في ابيي منذ العام ٢٠١٩ حتى اندلاع الحرب مما انعكس على المنطقة حيث ان الجميع انشغل بالحرب مما ادى لتناسي قضية ابيي، داعياً إلى أهمية ان يندمج مجتمع ابيي في السودان بسبب ان الحيوية الموجودة في مجتمع ابيي ناتجة من مجتمعات ابيي نفسها، مطالباً الذين يمضون في اتجاه السلم ان يتعاونوا مع المجتمع المحلي أولاً قبل أي خطوة ، وذكر لذلك يجب ان تقوم المبادرات من المجتمع وتظل ابيي سودانية.