بورتسودان :عثمان الطاهر
أعلنت مجموعة جديدة من مستشاري قوات الدعم السريع انشقاقها وبرروا الخطوة بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا، وتلا مصطفي عبد الكريم بيان الانشقاق خلال مؤتمر صحفي نظمته وكالة سونا امس ببورتسودان وقال :” هذه الخطوة جاءت بعد تفكير عميق ومراجعة دقيقة لماشاهدناه وعايشناه من انتهاكات للمليشيا من قتل وسطو وانتهاك للقانون الانساني والتميز العنصري مما ادى لتدمير العدالة وغياب القانون،وكشف عن أن الحالات الإنسانية المريضة ابان الحرب بالخرطوم تعدت الاف بسجن سوبا وقتها”،واقر بأن المليشيا كانت اداة لتنفيذ مخططات خارجية للسيطرة على موارد البلاد عبر انشاء حكومة اسفيرية ليس لها سند شرعي وقانوني، وأعلن التزامهم بالعمل مع الجيش في معركة الكرامة جنبا إلى جنب لدحر المليشيا.
ومن جهته برر القيادي السابق والمستشار القانوني عيسي عبيد انشقاقهم بسبب عدم تطبيق العدالة في دائرة القضاء العسكري، وأشار إلى أنهم حاكموا اكثر من اتنين الف من افراد المليشيا لارتكابهم جرائم قتل ونهب واغتصاب، وقال عند توقيع العقوبة على المدان يأتي قائد المدان بقوة السلاح ويخرجه، لافتاً إلى أن من المشاكل التي واجهتهم تعدد السجون، وكشف عن وجود أكثر من ١٠٠ معتقل ،باعتبار أن أي قائد مليشيا يقوم بانشاء سجون ومعتقلات مما أدى لصعوبة السيطرة على الوضع القانوني.
مشيراً إلى أن هناك نافذين ظلوا يتدخلون ويحددون من يطلق سراحه ومن يحتجز، واردف منا من تعرض للتنكيل والعنف،
وجزم بانه لايوجد مواطن ظالم لعسكري وجميع الجرائم مرتكبة بواسطة المليشيا، وذكر انه حتي الآن لايعرف مصير مدير دائرة القضاء العسكري هل هو معتقل ام لا، ونوه إلى وجود جسم هلامي كان ٱنذاك لجنة الظواهر السالبة من أجل محاسبة افراد المليشيا، وجزم بعدم مصداقيته لانهم عمدوا الى سرقة السيارات والنهب، وكشف عن وجود محور للتدخل الاجنبي ومشاركة المرتزقة.
موضحاً انهم كانوا يظنون أن الامر مجرد خلاف بسيط الجيش والدعم السريع إلا أنهم تفاجاوا بان المليشيا كانت اداة لمخطط خارجي، من خلال الامداد الذي كان يأتي عبر دول خارجية لديها مطامع، وتابع :”شاهدنا وقتها عدد كبير من الاجانب من دول الجوار وكان لديهم قادة ومجموعات، ومسألة اشراك الاجانب يظل امر مثبت، ووجه رسائل لعساكر المليشيا في دارفور الذين جزم بأنهم لبس لهم حواضن وخاطبهم قائلا( لاتوجد قضية وما يجري شفشفة ونحن جئنا لبورتسودان ويجب عدم التخوف”.
وذكر (هم يحتجزون المواطنين، وعلى الشعب ان يتفهم وضع الناس هناك لأنهم مجبرين والكل في انتظار الجيش،
وفي ذات السياق اتهم القيادي السابق بالمليشيا خالد خميس قائد المليشيابانه الذي يشجع افراده على القتل والسلب والنهب والاغتصاب لجهة انهم شاهدوا جرائم عديدة ويمتلكون نماذج للانتهاكات، وذكر انه قبل ايام تابع الكل الفيديو لاحد افراد المليشيا وهو يقتل شخص ويفاخر بذلك الأمر، وجزم بأن المليشيا ظلت تفتقد للمؤسسية ولاعلاقة لها بالقانون ولاترغب بتطبيق القانون، وزاد كان لدينا محاكمات لم تجد حظها من التنفيذ، ووجه رسالة لمجتمعات كردفان ودارفور بعدم الاكتراث للمليشيا وهي تسوق بانها تعاني من التهميش وتساءل كيف يكون ذلك وقائد المليشيا كان يمتلك كبرى شركات الذهب، ودعا المواطنين ان لا ينخدعوا بسبب ذلك
وأوضح ان حكومة تأسيس طلبت منهم مواءمة مابين قوانين الشرطة والجيش وجميع الاجهزة الامنية بجانب تعديل المواد المتعلقة بالقذف والزنا، ووأوضح انهم قبلوا ٱنذاك من أجل فهم الوضع وبعدها اخبروهم انه من الصعب حذف مواد متعلقة بحدود الله، ووصف حكومة تاسيس بانها مسخ مشوه لايمثل اهل دارفور و أكد انها لم تجد اعتراف اقليمي ودولي، وكشف عن ان المواطنين الذين خرجوا للترحيب بها كانوا مجبرين، واوضح أن حكومة تأسيس اريد بها الضغط على الحكومة من أجل التفاوض،وزاد:” هي تسعى لتفتيت السودان وتقسيمه عبر بوابة كردفان ودارفور، والنصر قد لاح في بارا وكازقيل حتى تطهير السودان من كل شبر” .