بورتسودان عثمان الطاهر
أكد حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر مني أركو مناوي انهم قد تقدموا خطوات عبر المبادرة وانهم يسعون لتحسين الوضع الأنساني في الفاشر، وكشف عن أكثر من ٣٠ قافلة منعت من دخول الفاشر بعضها من الحكومة وبعضها من المنظمات لكنها أحرقت جميعها وجميع العاملين عليها لقوا حتفهم، وقال مناوي لدى مخاطبته تدشين المبادرة الوطنية لفك حصار الفاشر امس بفندق الربوة بالمليشيا كانت تردد بان الجيش استهدفهم عبر المسيرات وقاموا بعمل بيان خجول بان طرف مجهول أحرق القافلة، وكانت تطالب بتغير مسار الفاشر، مؤكداً أن الحرق للقوافل تم عبر القرنوف
واعلن عن وصول قوافل معبر ادري لكنها أيضاً منعت من الدخول بواسطة قوات الدعم السريع وتم افراغها من بينها اكثر من من ٥ قوافل في كتم ومليط، وأكد أن العالم طلب من الحكومة فتح معبر أدري الحدودي الذي يقود للجنينة وفي ٤ اشهر وصلها أكثر من ٤ الف لوري، وتساءل مناوي أين هذه الإغاثة التي تدخل عبر معبر ادري؟ وتابع( والمنظمات تعلم بان الدعم السريع يسيطر على مفاتيح مخازن المنظمات في جميع المناطق؟
وقطع بأن الاغاثات لم تذهب للمواطنين، وأن الامم المتحدة ظلت تدينهم بسبب تغير المسارات ولكنها لم تدن ما تفعله قوات الدعم السريع، وذكر المليشيا عندما فشلت في السيطرة على الحامية العسكرية بالفاشر سيطرت على مستشفي الأطفال بالفاشر مثلما ما فعلوا بدايات الحرب و سيطروا على مستشفي الولاده، داعياً العالم ان يتحدث عن مايجري بدارفور خاصة ما جرى بمسجد الفاشر وادانة مقتل المصلين، وطالب بضرورة حشد الطاقات لتجريم المليشيا واخراجها من السياق السياسي.
وتابع:”إذا استمرت نفس المليشيا وعادت للسياسة معناها العالم تناسي الانتهاكات، والمظاهرة التي سيرت لمبني الامم المتحده قبل أيام كانت كبيرة، وطالب المنظمات المختلفة والعمل على مخاطبة الجمعية العامة للامم المتحدة عبر وثائق كافية، ووجه بإنشاء لجان فرعية في الولايات المختلفة، وذكر من يرددون بالمطالبة بالحكومة المدنية وانتم تعلمونهم نحن بالنسبة لهم ليسوا مدنيين، وانتقد اعتراف صمود بحكومة تاسيس بنيالا وذكروا ( ظلوا يضللون فقط”.)
من جهته اوضح ممثل الادارة الاهلية ونائب رئيس اللجنة محمد الامين ترك ان المبادرة تمثل امتداد للعمل الوطني ورسالة قوية للعالم ومؤسساته بأن السودان دولة تأتمر بشعبها وحكومتها وقواتها المسلحة، ونبه إلى أن مايدور في غزة من ضربات وما تشهده دارفور الان من ضربات أصبح أمر واحد والمنفذ واحد وأن العالم خطه واحد، وأضاف:(ومن يرددون بان الحكومة ستسقط بعد ٩ شهور كلامهم يشربوه ويبلوه والان الشعب مع حكومة كامل إدريس والبرهان)، ووصف زيارة رئيس الوزراء للسعودية مؤخراً بالناجحة بنسبة المائة بالمائة رغم التضليل الإعلامي ،ورأى أن العقوبات التي فرضت من قبل الخزانة الأميركية على وزير المالية جبريل ابراهيم تعتبر وسام انجاز.
وأكد أن المحاصرين في الفاشر بلغ عددهم ٩١٦ الف و يحتاجون للغذاء عبر التكايا، واعتبر ان الدعم المالي والإنساني مهم جداً خاصة في مثل هذه الظروف قبل فك الحصار، وزاد:” ونحن اذا لم ندافع عن انفسنا سيجد التدخل الخارجي حيزا للتدخل في شؤوننا، و بيان الرباعية لايمثل أي شخص لا من قريب ولا من بعيد ولا يمثل الشعب السوداني، والاوضاع ستكون احسن” .
