بورتسودان :عثمان الطاهر
وصف وزير الصحة الاتحادي هيثم إبراهيم الأوضاع التي تعيشها الخرطوم والبلاد في الوقت الراهن بانها أمر طبيعي نظراً لأن ماوصفها بالمليشيا دمرت القطاع الصحي بشكل عام ودمرت مصادر المياه الأمر الذي لظهور الأوبئة في ولايات البلاد المختلفة، وأكد خلال مؤتمر صحفي ببورتسودان بقاعة المخابرات أنهم ظلوا يحاولون احتواء الاوبئة سواء كان عبر الكلورة او الناموسيات أو التطعيم، ولكن رغم ذلك لاتزال الاوبئة متواصلة خاصة حمي الضنك والملاريا.
وذكر أن حالات الكوليرا ظلت تسجل في عدد من ولايات البلاد، وأن الملاريا لاتزال مستمرة بمعدلات عالية في كل الولايات،لافتاً إلى أن هنالك انحسار في حمي الضنك من خلال زيادة عدد المتطوعين وتدخلات التجفيف، والمعدلات ظلت في انخفاض ولكن لانتوقع انتهائه خلال فترة وجيزة، ونبه إلى أن الكوليرا سجلت خلال اسبوع ٤٠٩ حالة و١٣ حالة وفاة، منوهاً إلى أن معظم حالات حمي الضنك من ولاية الخرطوم، مع العلم بان المعدل ماض في انخفاض بفضل تدخلاتهم.
وكشف عن انهم قد تقدموا بخطة من قبل من أجل مكافحة الاوبئة منذ ديسمبر الماضي، وتم التواصل مع الجهات الاقليمية والمنظمات،واصفاً تدخلات المجتمع الدولي والامم المتحدة بالشحيحة، واعترف بأن اعمال المكافحة الميدانية هي دون المستوي المطلوب، وذكر أن الفجوة كبيرة في المبالغ التي يحتاجونها وأن رئاسة الوزراء شكلت لجنة عليا لمكافحة الملاريا والضنك هدفها نشر الرسالة والتوعية جرت خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى حاجتهم للدعم بشكل أكبر، وان هناك مبادرات ترغب بدعمنا منها مبادرة ايدينا للبلد وعدد من الجهات ورجال الأعمال.
مشيراً إلى أن مائة مليون دولار لن تستطيع اخراجهم من هذه الأزمة، ونفي وجود أي مشاكل أو ازمة في المحاليل والدربات لجهة انها متوفرة بالصندوق القومي للامدادات الطبية بشكل مجاني ، وأعلن عن تدشين المبادرة الوطنية لدعم الصحة غداً بفندق مارينا من أجل توفير الدعم، وان وزارته قدمت تنوير لبعض الوزراء وهنالك جهات تعهدت بتوفير الدعم سنيعلن عن ذلك لاحقاً،وتوقع زيادة في الدعم خلال الفترة القادمة،
ونفي وجود أي شح في الدواء وان وزارته لديها خطط تعمل عليها ولايوجد اي مشاكل ، وأقر بوجود سمسرة وسواق موازي الأمر الذي يتطلب مزيد من العمل، وذكر أن كل الدعم الذي ياتي للبلاد لايتجاوز ١٠. /. من الحوجة الكلية بالبلاد، وأن عدد المستشفيات التي تعمل بالخرطوم حتي الآن بلغت ٣٣ مستشفى