بورتسودان : عثمان الطاهر
أصدر وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر توضيحًا بشأن استفسارات تلقاها من مهتمين وصحفيين ووطنيين مخلصين تتعلق ببعض القضايا خاصة في المناطق المحاصرة مثل مدينة الفاشر، ومدن أخرى في جنوب وغرب كردفان،وذكر انه خلال عامين من الحرب، لم يُعقد أي مؤتمر إعلامي تنويري، ولكن منذ تسلمهم لمهامهم وحتى الأسبوع الماضي، أقاموا 36 مؤتمراً تنويرياً عبر وكالة السودان للأنباء “سونا”، كان أولها مع وزير الدفاع في أول ظهور إعلامي له من خلال مؤتمر صحفي واليوم ستقدم “سونا” المؤتمر رقم 37.
وابدي أسفه في توضيح اطلع عليه (ريتيرن نيوز) لأن هنالك بعض الأقلام لا تتحرى الصدق، فتصمت عن نقل الجهود الحقيقية، وتسلط الضوء فقط على حالات معزولة من تراجع الأداء بحكم مااسماها بتعقيدات الراهن، متجاهلة الصورة الكاملة والسياق العام الذي يعملون فيه، بالرغم من صعوباته وكل ما يحمله من تحديات وضغوط وصفها بغير مسبوقة.
وأكد انهم على وعي تام بالمعاناة في المناطق المحاصرة، و التزامهم بمواصلة نقل صوتهم واحتياجاتهم، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها يومياً نتيجة التدمير الممنهج الذي طال البنية التحتية الإعلامية وغيرها من مؤسسات الدولة بسبب ممارسات ميليشيا الدعم السريع المتمردة،فضلاً عن غياب المراسلين الحربيين في المناطق الملتهبة، وصعوبة الوصول إليها، واعتمادهم على البيانات الرسمية من الجهات المعنية، بعد اغتيال مسؤول الإعلام في ولاية شمال دارفور كمثال عبر هجوم بمسيرة استراتيجية داخل منزله في الفاشر، إلى جانب طرد واستهداف بقية مراسليهم في مواقع مختلفة داخل المدينة وفي المعسكرات، بعد أن كانوا ينقلون المعاناة الإنسانية من الميدان.
وختم حديثه قائلاً :”رغم كل ذلك، سنواصل بعزيمة قوية أداء واجبنا بلا منّ ولا أذى، ونتابع مع مؤسساتنا الإعلامية ضرورة الاضطلاع بدورها المنشود، رغم شح الموارد، واضعين مصلحة الوطن والمواطن في المقدمة”.