بورتسودان :عثمان الطاهر
اعتبرت المقاومة الشعبية أن سقوط ولاية شمال دارفور لا يعني النهاية، بل هو بداية جديدة لمسيرة الصمود والمقاومة، فالمقاومة باقية ما بقي الظلم،وقطعت أنه لن تنكسر إرادة أبناء السودان الأحرار،وأستنكرت بأشد العبارات الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المواطنين الأبرياء، من قتلٍ وتشريدٍ وانتهاكٍ للأعراض ونهبٍ وتدميرٍ للممتلكات العامة والخاصة، في مشهدٍ يجسد وحشية هذه المليشيا وعداءها لكل قيم الإنسانية.
وأكدت في بيان اطلع عليه (ريتيرن نيوز) ان ما حدث يضع قيادات الدولة من الجيش والقوات المشتركة والقيادات السياسية أمام مسؤوليةٍ تاريخيةٍ جسيمة تجاه ما وقع، وطالبتهم بتحمّل كامل المسؤولية عن سقوط المدينة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادة الأمن والاستقرار وحماية المدنيين.
وناشدت مجلس الأمن و المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين من وحشية مليشيا الدعم السريع، ووقف الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحق الأبرياء في الفاشر، حملتهم كامل المسؤولية الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه حماية المدنيين العُزّل، ورأت أن تجاهل ما يجري في دارفور اليوم سيُسجَّل في التاريخ كعارٍ على الضمير الإنساني
وذكرت انها تضع كل إنسانٍ في السودان ودارفور أمام مسؤوليته الوطنية والإنسانية والتاريخية في تحرير الأرض وصون الكرامة، فقد آن الأوان للتحرك من أجل تحرير دارفور وبقية البلاد من قبضة المجرمين والمرتزقة الذين عاثوا في الأرض فسادًا.
واثنت المقاومة على الجهود البطولية للقوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح لما أبدوه من بسالةٍ واستبسالٍ وتضحياتٍ عظيمة في الدفاع عن مدينة الفاشر وأهلها طيلة فترة الحرب، كما اثنت على شجاعة واستبسال شبابها الأبطال الذين دافعوا عن الفاشر وأهلها بكل ما يملكون، ووقفوا ببسالةٍ وإيمانٍ لا يتزعزع طيلة فترة الحرب، مضحين بأرواحهم دفاعًا عن الكرامة والعِرض والأرض.
وأعلنت عن جاهزيتها لخوض معارك تحرير الوطن باقية بالعزيمة والإصرار، وأنها مستعدة للتحرك في أي وقتٍ من أجل التحرير والنصر، وبعثت برسالة للشعب قائلة:” خضنا الحرب على مدار ثلاث سنوات تحت حصارٍ خانقٍ، وقصفٍ وتجويعٍ ونقصٍ في العتاد، ومع ذلك واصلنا المعركة بعزيمةٍ وثباتٍ وإيمانٍ راسخ، وانتصرنا في (٢٦٧) معركة”.
