بورتسودان سعاد الخضر
قلل الاعلامي حسن اسماعيل من المخاوف التي اثيرت حول موقف الجيش من الهدنة
ووصفها بالفخ ورأى ان الهدف منها اعطاء الدعم السريع اكبر قاعدة عسكرية بفصل دارفور
و كشف لاول مرة عن تفاصيل رفض رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للهدنة التي اقترحتها الرباعية وقال اسماعيل في الندوة التي نظمتها صحيفة مصادر امس بنادي الشرطة
( سمعت من الرئيس مايطمئن وهذا ليس حديثا حماسيا للتعامل مع المجتمع الدولي حيث التقيت به عند خروجه غاضبا من اجتماعه مع الاتحاد الاوربي ونقل عن الرئيس انه ابلغ مبعوثه (انتم أصدرتم عدد من القرارات في الفاشر والمليشيا لم تنفذ منها قرارا واحدا ولو أصدرتم ضدنا اي قرار سنتعامل معه )
واردف (البرهان ذكر أن بولس طلب منهم ان يساعدهوا ورددت له لومضيت بهذه الطريقة ستفشل)
وأشار الى ان رئيس مجلس السيادة اقترح على بولس اذا اراد النجاح فعليه بخارطة الطريق التي قدمتها
الحكومة وجددتمسكها برفض وجود الإمارات في الرباعية
وكشف عن لقاء ممثلين لجهاز الأمن بوزير الخارجية الإماراتي بناء على اصرار أمريكا لاشراكها في الرباعية وزاد (عندما جلسوا إلى شخبوط فتحوا اللابتوب واطلعوه على فلاش يحتوي على ٢١ ملف أدلة دامغة تثبت تورط بلاده في دعم وتسليح الدعم السريع واكتفى بالصمت )
وأشار الى ان البرهان قلل من محاولات المجنمع الدولي الضغط على الجيش من خلال اثارة المخاوف حول امكانية تكرار سيناريو الفاشر في بابنوسة المحاصرة حيث ابلغهم ان اي مدينة يحدث فيها اهتزاز عسكري تزيدهم ثباتا واردف( ذكر لهم بوضوح ان الجيش سيقاتل حتى لو بقي له خمسة كيلومترات فقط)
من جهته حذر الخبير الاستراتيجي عامر حسن الحكومة من الموافقة على الهدنة باعتبار أن ذلك بيع لدارفور وتمكين الإمارات من انشاء قاعدة عسكرية بها.
وطالب بكسر عزلة الرباعية بإدخال دول داعمة لرؤية الحكومة السودانية وابعاد الإمارات
وتمسك بضرورة إبراز دور الإمارات الوظيفي في الحرب لصالح أمريكا وإسرائيل
وقطع عامر بان البلاد تجاوزت مرحلة التهديد الوجودي الذي سعت لتحقيقه مليشيا الدعم السريع في حربها لابتلاع الدولة السودانية وجزم بأن الحرب حسمت لصالح الشعب السوداني.
وأوضح ان البلاد الان تمر بالمرحلة الثانية من المخطط الخارجي لتحقيق تقسيم البلاد بمخطط اسرائيلي أمريكي للتقسيم بالآلة العسكرية
لتطبيق النموذج الصومالي في السودان وأكد عدم وجود قوى سودانية انفصالية وقطع بأن الهدنة الهدف منها توطين النموذج الصومالي الذي لايمكن في ظل استمرار العمليات العسكرية
