تقرير : نجلاء فضل الله
بدأت حركة المجلس الانتقالي تسير بخطوات ثابتة وهي تتلمس طريقها نحو التحول من حركة عسكرية إلى فاعل سياسي يمتلك رؤية ثاقبة لحل الأزمة السياسية واتضح ذلك جليا من خلال رؤيتها للحوار السوداني السوداني ومتطلبات تحقيق السلام والتي كشفت تفاصيلها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته امس بدار الشرطة حول ( الراهن السياسي وتطورات الاوضاع ومجهودات فك حصار الفاشر)
وأكد المستشار الإعلامي لحركة المجلس الانتقالي الجنرال محي الدين آدم شرف إن حركتهم لها دور في معركة الكرامة وخاصة في الاطار العسكري والسياسي والإنساني، وحذر في المؤتمر الصحفي
من خطورة تشكيل حكومة موازية في نيالا ونوه الى انها وجدت مساندة وتأييد من مجموعة من القوى السياسية التي تحالفت مع الدعم السريع، وارجع رفضهم لهذه الخطوة لأ نها تمثل تهديداً للأمن القومي وكذلك لوحدة السودان،وقال « يجب أن تواجه بوقفة حقيقبة ومقاومة شعبية»،مشدداً في ذات الوقت انهم لا يريدون ان يفرطوا في مسألة السيادة الوطنية،وزاد « ما عاوزين تاني تقسيم للسودان ولانقبل بمساس بكرامة السوادنيين، وتابع:«شاهدنا في معركة الكرامة ان هؤلاء الاوباش لايمكن ان يكافأوا بسلطة سياسية او بأي منصب سياسي في موقع من مواقع السودان.مبيناً انهم كحركة موقفهم واضح،وزاد « سنقاوم بكل ما نملك من قوة وآليات بعدم إقامة اي سلطة في الأراضي السودانية حتي لا تؤدي الى انقسام مجتمعي وخسارة أراضي سودانية، واعتبر أن ماحدث فيه مساس بسيادة السودان.
كينونة الدولة
واكد المستشار الاعلامي انهم في حركة المجلس الانتقالي لديهم تحفظات عديدة على كينونة الدولة التي تتطلب وحدة المجتمع»وتابع قائلاً « لذلك لا يمكن ان تكون هناك جهة مسلحة تحاول أن تقسم البلاد وهذا السودان لانقبل أن يكون به أكثر من حكومة وسلطات غير شرعية. )ودعا في ذات الوقت القوى السياسية الوطنية ان تقاتل وتحرك كافة الأدوات حتى لا تتم إقامة سلطة موازية للدولة السودانية ،وفي ذات الوقت امتدح الدور الطليعي لحركات الكفاح المسلح التي عملت على مقاومة وهزيمة وقهر الجنجويد،وشدد على ضرورة استمرار الحركات في المقاومة وتقديم مافيه الكفاية لاجهاض إقامة سلطة سياسية في دارفور
معايير ومبادئ
وابان المستشار الاعلامي لرئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الجنرال محي الدين شرف أنه لاتوجد كينونة سياسية، أو دولة ذات سيادة ترفض السلام لأن السلام هدف استراتيجي لتحقيق الاستقرار في الدول،ونوه الي ان حركتهم مع السلام وعاد ليؤكد أن السلام لديه معايير و مبادئ يجب ان تتوفر أولاً، واردف « ندعو ان يكون السلام في السودان بإرادة السودانيين فنحن نريد سلام يحقق الأمن والاستقرار « حينما نقول أمن وإستقرار نعني عدم وجود مليشيا أو أي جهة تحمل السلاح خارج مظلة القانون وأن لايكون هنالك تعدي علي المدنيين أو قتل الناس على أساس عرقي بهدف الاستيلاء علي السلطة».
حوار سوداني سوداني
وكشف عن أن الحركة تعتزم للتأسيس لعملية حوار سوداني سوداني، واضاف: حركتنا تؤمن بالحوار السوداني السوداني لأنه ينطلق من ارادة السودانيين والقوى الوطنية و يقدم مقترحات و رؤى تؤسس لفترة انتقالية تؤهلنا للذهاب نحو إنتخابات حره ونزيهة،وأكد أن الانتخابات هي التي تحدد مستقبل السودان حتى يختار الشعب من يحكمه وبالوسائل المعروفة والموضوعية لتحقيق الاستقرار والتحول السياسي. »
ودعا الى تنفيذ الترتيبات الأمنية و دمج تلك الحركات في القوات المسلحة.
الناحية الإنسانية
وطالب شرف بعقد مبادرات من قيادات الدولة والقوى السياسية بالتعاون مع المجهودات الشعبية و وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم مايمكن توفيره للمنكوبين في الفاشر وكردفان وتوصيل الدواء والغذاء لهم ودعم التكايا في دارفور،وكشف عن تجهيز متحرك لفك حصار الفاشر بقيادة رئيس الحركة صلاح الدين آدم تور،وتابع:” تحركت جميع قوات الحركة من مناطق تواجدها الى الخطوط الأمامية حسب توجيهات رئيس مجلس السيادة الذي وجه فيه بخروج كل القوات المسلحة من المدن والولايات الآمنة،واكد سرعة استجابة الحركة لهذه التوجيهات وذكر ( تحركنا برفقة رئيس الحركة ووصلنا الى مناطق كردفان و الخطوط الأمامية وتابعنا تجهيزات وترتيبات قواتنا.واعتبر إن فك حصار مدينة الفاشر بدأ بالخطوة الأولى بالانتصار الذي تحقق بتحرير مدينة بارا والوصول الى مدينة الفاشر ، واوضح انهم محتاجين لتكتاتف كل القوى الوطنية التي شاركت في معركة الكرامة وطالبها بالاستمرار في تقديم المبادرات،وحذر من الاستهانة بتحرير الفاشر و قال :« مدينة الفاشر لاتقل عن أي مدينة اخرى في السودان وأي اهمال علي الفاشر سندفع ثمن كبير»،واردف« يجب ان لا نترك الفاشر تسقط من الناحية الإنسانية او العسكرية لان الانسان الموجود في الفاشر يحتاج للحماية والغذاء واشار الى أن الوضع يتطلب مجهود اكبر من الحركات المسلحة، وطالب باعطاء الجهات المجتمعية والسياسية الفرصة لتعمل في توصيل المساعدات لأهالي الفاشر لتصبح بداية الانتصار
كسب الشرعية
واوضح أن الحركة لا يختلف موقفها عن موقف الحكومة وانما تضيف رؤيتها في حل الازمةالسودانية،وتابع:« لدينا مشروع واهداف ولفت الى المليشيا قوة مسلحة مدربة. وبالمقابل فإن قيادات الدولة قادرة على حسمها وقدمت مفتاح،واضاف:« ندعم أي مجهود إقليمي ودولي يساعد في عملية السلام وفق رؤية الحكومة والقوى الوطنية، وقال شرف ان المجموعات التي اجتمعت في نيروني واتت الى نيالا واعلنت حكومتها لجأت الى ذلك بعد فشل المليشيا في السيطرة على القيادة العامة وزاد وعندما لم تتمكن من فرض سيطرتها حاولت ضم إدارات مدنية في عدد من المناطق كالجزيرة وكردفان وبعض المناطق الاخرى واضاف تسعى المليشيا لكسب الشرعية، مما دفعها الى التحالف مع الحركة الشعبية شمال وبعض القوى السياسية الدارفورية
