📌 عرف الشخص البليد بأنه انسان ضعيف ، وغليظ الذهن ، خامد الفطنة ، فاتر الهمة ، قليل النشاط ، وكسلان . كما عرف ايضا بأنه فاقد الاحساس ، اولا يعبأ بما يجري حوله . يتعامل مع المواقف بلا مسئولية ، او مشاعر ، وغالبا ما يكون هدوؤه نتيجة لا مبالاة ، وليس اطمئنانا ، إذ ان الطمأنينة وعي وسكينة . اما البلادة فهي غباء الاحساس . وفي هذا يحضرني موقفين عن هذه الامريكا سوف احكيمهما وما تخطط له مبكرا بشأن استراتيجيتها تجاه السودان :-
- يتمثل الموقف الاول في ما حكاه لنا احد الضباط المعلمين بكلية القيادة والاركان السودانية بعد عودته من حضور دورة قيادة وأركان بكلية القيادة والاركان البريطانية بكامبرلي في العام 1983 ، والتي يمثل فيها ضباط حلف الناتو والكمونولث حضورا طاغيا ، حيث وكما هو معلوم يكون من بينهم ضباطا من الجيش الامريكي ، والذين قدم أحدهم بحث تخرجه عن “معركة كرري” التي جرت احداثها بشمال مدينة ام درمان السودانية في العام 1898 ، والتي ادت وبهزيمة جيش المهدية بقيادة الخليفة عبد الله التعايشي الى الاستعمار البريطاني للسودان ، والذي افاد عندما سئل عن أسباب دراسته لمعركة كرري ، بانه مكلف بذلك من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لمعرفة ان كانت هنالك احتمالية لقيام ثورة مماثلة لتلك الثورة مرة اخرى في منطقة الشرق الأوسط علما ان الثورة الايرانية كانت قد قامت منذ العام 1979 , مما يعني ان الثورة التي يتم البحث عنها ليست الثورة الايرانية . وإنما ثورة اخرى ؟ . ولكن احسب ان “القلم لا يزيل بلم” كما يقول المثل السوداني المشهور ، والمعلوم تفسيرا . ( وتعليقي هنا يقول .. لأن هؤلاء القوم لا يضعون دراساتهم في الاضابير والارفف كما نفعل .. فهل حولوا ما جاء في هذه الدراسة الى خطط لتفكيك احد الأحزاب السودانية ، وتحويله احد الاحزاب السودانية لحزب علماني ، وان يصبح بعض قادته جواسيس وعملاء لامريكا كما هو معاش الان ؟) .
- اما الموقف الثاني فقد حكاه لي معلمي بكلية القيادة والاركان الباكستانية بمدينة “كويتا” المشهورة ، حيث حكى انه وعندما كان طالبا بكلية القيادة والاركان العامة للجيش الامريكي ، الذي تمت دعوته لحضور تقديم بحث عن الشخصية الافريقية شرق اوسطية ، والتي كانت ابرز نتائجها متمثلة في تصدر الشخصية السودانية على المستويين الافريقي والشرق اوسطي في مجال الاعتزاز بالنفس والكرامة .
لذا ومن خلال هذين المثالين وربطهما بموضوعي البلادة والغباء سوف اتحدث عن اللجنة الرباعية ورؤيتها وادارتها للقضية السودانية متخذا امريكا كنموزج في هذا بحكم انها هي الرأس المفكر والمحرك والفاعل في القضايا العالمية ، ومن بينها مشكلة الحرب السودانية “حرب الكرامة” وكيف تنظر امريكا لاحتوائها من خلال فرضيات احسب انها بليدة ولا ينقصها الغباء . غباء القوة الغاشمة الذي لا يسنده المنطق والعقل وحقائق الأشياء . بل يمثل صورة من مفاهيم الغاب والتي في احيان كثيرة يهزم فيها حيوان ضعيف وذكي الأسد “ملك الغابة” اذا استجمع ارادته وقوته عبر مكونات قطيعه . خاصة أن هذا القطيع لا يوجد فيه من العملاء ما يضعف صفه وارادته .. (وتعليقي على على هذه النقطة المهمة يأتي في اطار ان هؤلاء القوم دون شك قد عملوا على تحويل هذه الدراسة الى خطط وبرامج استهدفوا بها كسر قوة الشخصية السودانية ، ومؤشر ذلك ما نلاحظه من الحجم الكبير من السودانيين الذين يعملون كعملاء لصالح امريكا هدما لدولتهم السودانية بكل الاساليب) .
📌 لعله من أسوأ قبيح الصنائع ان تدعي امريكا المثالية الدولية ، قيادة للعالم ، حيث التركيز الان لحل مشكلة الحرب في السودان عبر مايعرف باللجنة الرباعية ، وهي لا تعترف اصلا بوجود دولة سودانية غير مسموح ان تظهر حتى خريطتها في وثائقها الجغرافية ، ولكنها الاكذوبة الكبرى التي تسعى تخدع بها اهل السودان . والمعلوم عن البلادة في هذا الشأن ، ان الشخص البليد قد يبدع في صناعة بعض الحرف التي يجيدها رغم غبائه ، وهو حال امريكا التي ظنت غباء انها تحسن صنعا في ممارسات البلطجة كدولة تدعي انها النموذج في مجال الديمقراطية والسلام وحقوق الانسان المفترى عليها ، وهي الموصوفة بأنها الدولة الأولى تميزا في العالم في جرائم الحرب ، انتهاكا لكل قوانين الدولية والانسانية ، ثم الاسوأ في مجال الاضطهاد ، والتمييز العنصرى ، ومع هذا ولأن الغباء قد يحجب عنك محاسن الأشياء ظنت امريكا ان رئيسها الحالي هو الاحق بنيل جائزة نوبل للسلام ، بالرغم تلطخ اياديه بدماء اهل غزة ، فهل بعد كل هذا يتناسى اهل السودان جرائم امريكا التي ارتكبتها في حق دولتهم ، والتي مازالت استهدافا لهم ، ويظنون انها الاحرص على سلامة دولتهم ومؤسساتها الوطنية وهم في كامل وعيهم ؟ ذلك ما سنقوله من بعد .
📌 ان أمريكا وهي تقود اللجنة الرباعية عبر أفكارها المسمومة تجاه المشكلة السودانية سعيا لفرض سلام عبر رؤيتها الاستراتيجية للسودان ، تنسى او لا تعلم وبغباء وعدم ادراك عميقين ان الشعب السوداني يحفظ لها انها عدوه الاول وبلا منازع منذ سنوات الاستقلال الوطني الأولى ، وبازدياد هذا الاستهداف الذي بدأ تطبيقا في بعض مظاهرة عند قفل آبار النفط بواسطة شركة شيفرون ، ثم بلغ ذروته عند اسنادها ، بل تخطيطها لحرب الامطار الغزيرة مناصرة للحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان وبمشاركة بعض دول الجوار ، ثم وبارتفاع في وتيرة الاستهداف عبر “سياسة الخطوة خطوة” التي تبناها الرئيس “بوش الابن” الى حين وصول العداء مداه في تحقيق فصل جنوب السودان ، مع استمرار سياسة الحصار التي ما زالت قائمة . امريكا وبغبائها المصنوع تتجاهل ، بل وتتغافل انها ومن خلال الرباعية القديمة من أشعل الحرب القائمة الآن والتي هدفت منها إلى تفكيك الدولة السودانية وتغيير ديموغرافيتها ، امريكا وبغباء منها ظلت متجاهلة لاستعار هذه الحرب التي تديرها الامارات إنابة عنها ، ودول اخرى ، على رأسها إسرائيل ، وعبر وكيلها مليشيا الدعم السريع بقيادة آل دقلو ، وكأنها تحسب بلادة ان الشعب السوداني لا يعلم انها حرب استنزاف بسلاح أمريكي متطور تم به تدمير الدولة السودانية ، امريكا وبحقد وعدم اخلاق وقيم تجاهلت كافة الاعمال اللاانسانية وجرائم الحرب والابادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في حق الشعب السوداني ملتزمة الصمت اللااخلاقي متجاهلة كل ما حملته تقارير الأمم المتحدة والمنظمات العالمية ، ومنظمات حقوق الانسان والنداءات الدولية ، في تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية ، امريكا ولخلل في مفاهيمها المؤسسية وغباءها المستحكم تعتقد أن الشعب السوداني بذات الغباء الذي لا يمكنه من ادراك ما تخطط له وهي تسعى فعلا للتحكم في الشأن السوداني من خلال الرباعية وغيرها انها تهدف بالتنسيق مع السلطة السودانية لتحقيق السلام المستدام كذبا ، مع ادعاء باطل لمكافحة الإرهاب كأكبر اكذوبة تطلقها غباء ، وهي تعتبر سيدة الإرهاب الدولي “ارهاب القوة” في الوقت الذي يعلم فيه اهل السودان ان امريكا تقود العالم في مجال انشاء وتأسيس المنظمات الإرهابية العالمية ، وما داعش والكثير من مثيلاتها ببعيدة عن ذلك ايتها الامريكا ، لذلك عليك البحث عن من هو بليد وغبي في بلد غير السودان .
📌 واوجز اخيرا حديثي عن سلام الاغبياء الذي تخطط له امريكا في السودان ، سلام تعتبر امريكا عديمة الذكاء فيه وذلك حين تحاول خداع اهل السودان فيه . ولكنه سلام حين تتصدر مشهد رباعيته “الدويلة الإماراتية” التي مازالت في مرحلة الرضاعة مقارنة باعمار الدول وحجمها . دولة لا يزيد عمرها عن ال (54) عاما وتبلغ مساحتها “83600 كيلو متر مربع” . في الوقت الذي تبلغ فيه مساحة ولاية بورتسودان السودانية ال (2188872 كيلو متر مربع) . كما ان زيف وكذب امريكا رعاية لسلام مستدام في السودان يستبين من الموقف الامريكي المتماهي مع هذه الدولة اليافعة, وكذب امريكا وخداعها عن سلام السودان تظهره العلاقة الموسومة “بالعلاقة الحرام “بين الدولتين ، وان لم تكن هذه العلاقة اللااخلاقية لما احتاج سلام السودان لرباعية ، إذ وفي مقدور امريكا وعبر موظف صغير في الخارجية الامريكية ان يبلغ دويلة الامارات الابراهيمية بإيقاف إمداد مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمال وكافة الإمداد اللوجستي , بل وان تفرض عليها قيامها بتعويض السودان كافة الخسائر المادية والمعنوية العامة والخاصة التي تسببت فيها الحرب ، ولكنها امريكا البلادة والغباء . امريكا اللا اخلاق والقيم . ولتعلم في ذلك ان شعب السودان هو النسخة الحقيقية لمجاهدي “معركة كرري” والجيش السوداني يكفيه ما علمه وقاله ترامب عنه .
وختاما اقول للقيادة العسكرية والسياسية
ألا تركن البتة ، مع التحسب لكل محاولات خداع وتحليل، وان تقوم بالآتي :-
- ضرورة تطوير مفهوم الاستنفار والمقاومة الشعبية وبما يسير في اتجاه إعداد الدولة للدفاع .
- ضرورة تفعيل قانون الاحتياط بالطريقة المعلومة استعدادا حفاظا على الأمن القومي .
- تفعيل قانون الخدمة الوطنية .
❌ واخيرا فإن امريكا
تعتبر العدو الأول للسودان بالامس واليوم والغد والمهدد الرئيس لأمنه القومي .. فاحذروها .
20 أكتوبر 2025
