بعد تقارير صحفية استقصائية دولية أثبتت استعمال المليشيا لأسلحة أمريكية وبريطانية .. دكتور جبريل ابراهيم يتهم ضمنيا تلميحا لا تصريحا ان دولاً امدت المليشيا عبر الإمارات باسلحة تم استخدمها في الابادة الجماعية في إشارة منه للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ..
هل نحن أمام دبلوماسية حــــ ـرب جديدة تستند على مواقف العالم من حصار الفاشر أم ان جبريل ابراهيم لديه تحفظات على إرسال وزير الخارجية السوداني الي واشنطن لحوار مع الإدارة الأمريكية ..
ايّا كان الموقف الحالي نقول ان الحركات المسلحة بالإضافة مجتمعات دارفور التي تضررت من حروب الجنجويد منذ العام 2003 وحتى العام 2017 لديهم داتا كاملة في جميع مؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان موثقة بتقارير استند عليها مجلس الأمن الدولي في إصدار أكثر من قرار بوقف توريد الأسلحة الي إقليم دارفور ومن خلال التقارير قررت محكمة العدل الدولية في توجيه عدة اتهامات لقادة في نظام الإنقاذ بعضها أوامر بالقبض على رأس الدولة آنذاك الرئيس البشير ..
الفقرة (3) أعلاه أغلقت الباب الدولي تماماً أمام ال دقلو وراعيتهم الإمارات في طرقْ ذات المسار لتقديم أنفسهم كضحايا للجيش فِي حــــ ـرب في دارفور لكن إذا ذهبنا أكثر من ذلك فإن جميع قرارات مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. حقوق الإنسان:محكمة العدل الدولية جميعها تصب في حفظ حقوق الاثنيات الدارفورية (بخلاف الجنجويد طبعاً) في الأرض والحواكير ومسارات الرعي والزراعة ومعسكرات اللجوء والنزوح تقف شاهداً على مأساة هذة الاثنيات طوال العقدين الماضيين كما تقف شاهدة أيضاً على كل جرائم الجنجويد ..
5/ مليشيا الدعـــــــ م السريــــــ ع بالفساد واحتكار المال كسبت سمعة سيئة وبعد الحــــ ـرب فقدت هذه السمعة السيئة أيضاً .. ارتباط هذه المجموعات العرقية (التي نُجملها بلقب عربان الشتات)بجرائم وسرقات وقتل على الهوية واعتداء واغتصاب قاصرات يجعل حظوظها صفرية أمام اي معادلة في المستقبل الاجتماعي والأمني والسياسي في سودان ما بعد الحــــ ـرب .. هكذا يجب أن نعمل على تصميم الخطاب الإعلامي على هذه الفرضيات المنصفة .. والا سنكون تحت رحمة عجلة التاريخ بتكرار ذات السيناتور مرة واحدة كل قرن ونصف
