تقرير :عثمان الطاهر
عاد الى البلاد نهاية الاسبوع الماضي
رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس عقب مشاركته في الدورة ال80 لاجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وهو اول رئيس وزراء مدني يشارك بإسم السودان بعد الحرب لذلك
يعتبر خطابه الذي ألقاه في الامم المتحدة علامة فارقة لانها أول مشاركة له عقب توليه المنصب وتطرق لملفات هامة أبرزها ملف حصار الفاشر والمدن المحاصرة، فضلاً عن عقده لقاءات مع قادة الدول الخارجية على هامش أعمال القمة، وفور وصوله للبلاد عقد مؤتمراً صحفياً أوضح فيه برنامج الزيارة والمشاركة للوفد السوداني بحضور وزير الإعلام خالد الإعيسر، كاشفاً الكثير من ما تم مناقشته ومايدور من لغط حول القضايا العامة.
سيادة السودان
واشار رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس الى مطالبته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفك الحصار فورا عن مدينة الفاشر والعمل على وحدةسيادة السودان وأراضيه،مبيناً اعتماد سياسة الدبلوماسية المباشره مؤكدا الحرص على وحدة البلاد وسلامه أراضيها وتطهيرها من المعتدين،وكشف كامل في المؤتمر الصحفي لوكالة السودان للأنباء ببورتسودان حول مشاركة السودان في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن عقد لقاءات مكثفة مع رؤساء وقادة العالم، ونبه إلى أن الأمين العام للأمم المتحده أبدى تعاطفاً منقطع النظير مع السودان ودعا للقضاء عل المليشيا وأشار الى السودان في القمه رضي من رضا وابى من أبى وان تمرد عليه اهله، وقال :” اوصلنا الرسالة بقوه مباشره للأمم المتحدة والمجتمع الدولي باشراف رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومتابعته للملفات الدوليةفي ظل تعاطف كبير من قبل الامين العام لجامعة الدول العربية فضلا عن استجابه قويه من الاتحاد الأفريقي تجاه قضية السودان”.
ملف النهضة
وأردف قائلا؛:نحن لا نتسول بل نتكلم بالقانون والحيثيات والبراهين و الأمم المتحدة بوكالاتها المتخصصة تقف مع السودان، ونحن لسنا دعاة حرب وإنما سلام. وبعثنا رسالة قوية ومباشرة الى الأمم المتحده بأننا لن ننحني أو نتراجع عن بناء دولتنا، ووجه كامل بإجراء مراجعات تفصيلية لملف سد النهضة َمع دولتي مصر وإثيوبيا لتفادي كوارث الفيضانات مستقبلاً مضيفا لن نناقش اتفاقيات سريه وسنملك السودانيين َكل المعلومات، و امتدح كامل مخرجات الزيارة إلى المملكه العربيه السعوديه والتي أسفرت عن تقديم السودان لعدد ١٠٠ مشروع استثماري بتكلفة مائة مليون دولار في إطار التعاون والشراكة بين البلدين، وجدد كامل رسالة حكومة الأمل لأهل السودان يالاتفاق عل بناء الدوله.
محاربة الفساد
وشدد على ضرورة محاربة الفساد وأوضح أن إقرار الذمه لتفادي الفساد المالي والإداري وتابع اي مواطن له الحق في فتح بلاغ ضد أي دستوري. وتطبيق مبدأ من أين لك هذا، ودعا إلى التركيز في القضايا الكبرى و والاستفادة من تجارب العالم في اعاده البناء
وأدان كامل انتهاكات المليشيا والتي عرضها بصورةمباشرة وغير مباشرة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وأثنى على دعم الجاليات السودانية في أميركا وتفاعلها مع قضايا السودان
ووصف العقوبات الامريكية المفروضة على السودان و َوزير المالية بالظالمه وقال تحدثنا مع الإدارة الامريكيه والمنظمات الانسانية والطوعية. حولها والحوار مع أميركا مستمر وتطرق كامل إلى ملف المساعدات الإنسانية ومناقشتها مع منظمات الأمم المتحده، وجزم بأن تحديد المعابر قرار سيادي من حق الحكومه السودانية وليست اي جهة أخرى وهي خطوط حمرا ء لايمكن تجاوزها في الدخول إلى البلاد.
خطاب إيجابي
ويرى القيادي بالحركة الشعبية شمال قيادة مالك عقار سعد محمد أن مشاركة جمهورية السودان في الدورة الـ(80) لإجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مهمة، وشهدت إجتماعاتها لمشاركة رفيعة المستوى وحضورًا لافت لعدد كبير من المشاركين، وذكر في حديثه ل(ريتيرن نيوز) ان كامل إدريس رئيس الوزراء تحدث عن حقائق هامة ابرزها سيادة السودان ووحدة اراضيه، ووصف خطاب ومشاركته بالايجابية للشعب السوداني، وأكد ان خطابه كان وضوحاً مع القادة المتحدثين في تلك المناقشات العامة، وقد تعرف العالم علي موقف السودان الثابت تجاه الأزمة الأمنية والسياسية الطاحنة التي سببتها سياسات حكومات العدوان في دعم حرب المتمردين ضد الدولة، ورأى أن هذه المشاركة أكدت حضور السودان على المشهد العالمي باعتبار أن الهيئات العالمية تدرك جيدًا أهمية وتأثير السودان على الخارطة، ولم يستبعد ان يحدث خطاب رئيس الوزراء بعد عودته تغييراً في المواقف الدولية حيال الوضع في السودان والحفاظ على الأمن والإستقرار وإحترام السيادة الوطنية، وكذلك إستعداد العالم لدعم مشاريع التعافي المبكر وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، ولذلك نبدي إرتياحنا من نتائج هذه المشاركة التاريخية.
شرعية الحكومة
ووصف المحلل السياسي هيثم محمود مشاركة رئيس الوزراء في الدورة بالمهمة جداً لجهة أنها اكدت شرعية الحكومة السودانية ورأى انهاحافلة بالانجازات كما انها تعني اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بحكومة السودان، ومشاركته واردف قدم رئيس الوزراء خطاباً متزناً عبر فيه عن رؤية الشعب باعتبار انه أكد على عدم المساس بسيادة البلاد ، فضلاً عن انه عرف العالم بما يجري في السودان، وأشار في حديثه ل(ريتيرن نيوز) إلى أن كامل إدريس ولقاءاته المتعددة مع الاتحاد الاوروبي والافريقي وجماعات الضغط في الامم المتحدة جميعها كانت مثمرة واكدت على وجود السودان في المحفل،وكامل إدريس امن على التزام السودان بميثاق الامم المتحدة وطالب بتصنيف المليشيا المتمردة على انها إرهابية، لافتاً إلى ان العالم يرفض بشدة حكومة تأسيس من خلال اجتماع العشرون دولة من وزراء خارجية اوروبا والمجموعة الافريقية والمجموعة العربية بجانب أصدقاء السودان، وجميعهم امنوا على رفض حكومة تأسيس،ونوه إلى أن المشاركة جاءت عقب قرار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ممايعني انه لن يستطيع المشاركة وجاءت مشاركة كامل إدريس في الوقت المناسب وذكر أن هنالك مجموعات وكامل إدريس يتمتع بعلاقات دولية واسعة وكذلك مشاركة الإعيسر لما له من علاقات خارجية واسعة وسهلت مهمة وفد السودان في التنوير بقضية السودان وكانت حرب السودان تسمى من قبل الغرب بالحرب المجهولة، والزيارة استطاعت ان تحقق مصالح ومكاسب كبيرة للشعب وستغير مجريات الأحداث في البلاد وستغير نظرة العالم الذي لم يكن يعلم بما تقوم به ما وصفها بالمليشيا المتمردة.
