كسلا: عبدالله ود الشريف
في خطوة إنسانية لدعم التعليم وتحسين ظروف الطلاب، وزَّعت منظمة “رواحل للتنمية” بالشراكة مع منظمة “راكضة خلف الأمل” 315 حقيبة مدرسية كاملة المستلزمات لطلاب وطالبات مدرسة السبيل شرق في السواقي الجنوبية. وجاءت هذه المبادرة استجابة للاحتياجات الملحة التي تعاني منها المدرسة، حيث احتوت كل حقيبة على كراسات وأقلام وأدوات مدرسية أساسية تلبي احتياجات الطلاب في مرحلتهم التعليمية.
تجاوب مجتمعي ودعم للعملية التعليمية
لاقت هذه المبادرة تجاوبًا كبيرًا من الأهالي والمواطنين،الذين أشادوا بالدعم المقدم لأبنائهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. وأعرب الأهالي عن أملهم في أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف العبء عن كاهل الأسر ودعم استمرار العملية التعليمية.
قال الأستاذ عبدالرحمن عثمان حامد، مدير المشاريع بمنظمة “رواحل للتنمية”: “نعمل في عدة مجالات ونهتم بقضايا التعليم اهتمامًا واسعًا، إلى جانب جهودنا في مجال الإغاثة العاجلة ودعم النازحين والفقراء في مختلف مناطق السودان”. وأضاف: “مشروع الحقائب المدرسية يهدف إلى دعم الطلاب في ولاية كسلا، وقد أشرفت وزارة التربية والتوجيه على تحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحًا”. كما أشار إلى أن المنظمة ستواصل تنفيذ مبادرات مماثلة في مدارس أخرى بالولاية.
من جانبه، قدَّم الأستاذ محمد محمد خير الصادق، مدير مدرسة السبيل شرق، شكره لمنظمة “رواحل للتنمية” على مبادرتها، لكنه ناشد المجتمع المدني والمنظمات الخيرية بالتدخل العاجل لدعم المدرسة التي تعاني من نقص حاد في الفصول الدراسية والمرافق الأساسية. وقال: “طلابنا يجلسون على الأرض وتحت الأشجار لتلقي التعليم، والحمامات شبه منهارة. نحتاج إلى دعم عاجل لضمان استمرار العملية التعليمية في بيئة مناسبة”.
خلفية عن المبادرة
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مبادرات تنفذها منظمة”رواحل للتنمية” في ولاية كسلا، بالتعاون مع وزارة التربية والتوجيه، ويهدف إلى دعم الطلاب في المناطق الأكثر احتياجًا. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود أوسع لتحسين جودة التعليم وتخفيف المعاناة عن الأسر في ظل الظروف الراهنة.
تمثل هذه المبادرة نموذجًا للعمل الإنساني المشترك، الذي يسهم في دعم التعليم ورفع معنويات الطلاب والأهالي، كما تظل الحاجة ماسة لمزيد من الدعم لمعالجة التحديات الهيكلية التي تعاني منها المدارس في المنطقة.
